فلسطين المحتلة - "الخليج"، وكالات: ناقش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، جهوده الرامية إلى إحراز تقدم في مفوضات السلام مع نظيره "الإسرائيلي" المتطرف أفيغدور ليبرمان، بعدما التقى رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو الخميس، وأعرب الأخير عن تشاؤمه إزاء تقدم المفاوضات، وشن هجوماً عنيفاً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشكك في رغبته في التوصل إلى السلام، وقال "أعلم أنك ملتزم بالسلام وأعلم أنني ملتزم بالسلام، لكن للأسف نظراً إلى أعمال وأقوال القادة الفلسطينيين هناك شكوك متزايدة حيال التزام الفلسطينيين بالسلام"، وأضاف منتقداً استقبال الرئيس الفلسطيني عدداً من الأسرى الفلسطينيين المحررين في إطار المفاوضات، "بعدما اتخذنا قراراً مؤلماً جداً لمحاولة التوصل إلى نهاية للنزاع، رأيت جيراننا وكبار قادتهم يحتفلون بالقتلة"، مضيفاً أن "السلام لا يصنع بهذه الطريقة" . لكن كيري أكد أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعمل مع الطرفين من "أجل تضييق الخلافات حول إطار سيؤمن الخطوط العريضة المتفق عليها لمفاوضات حول الوضع النهائي"، وقال "هذا سيستغرق وقتاً وسيتطلب تسويات من الطرفين، لكن التوصل إلى اتفاق-إطار متفق عليه سيشكل اختراقاً مهماً" . وقابل المئات من الفلسطينيين أمس، الوصول المرتقب لوزير الخارجية الأمريكي إلى رام الله بتنظيم تظاهرة احتجاجية رفضاً للخطة التي يحملها، التي تتجاهل القضايا الجوهرية للصراع، وفي مقدمتها قضايا القدس واللاجئين والاستيطان والحدود . ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى هذه التظاهرة التي أقيمت في ميدان الشهيد ياسر عرفات (دوار الساعة) وسط مدينة رام الله، ورفعت فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب القيادة الفلسطينية بمجابهة الضغوط الأمريكية، ورفض مقترحات كيري، والتمسك بالثوابت وفي مقدمتها القدس وحق العودة . ومنعت قوى الأمن الفلسطيني المئات من المشاركين في المسيرة من الوصول إلى مقر الرئاسة، وأوقفت المظاهرة على بعد عشرات الأمتار منه، من دون وقوع أي احتكاك بين الشرطة والمتظاهرين . الخليج الامارتية