الدوحة (ا ف ب) - بدأ مندوبو أكثر من 190 دولة أمس المرحلة الحاسمة في مفاوضات المناخ في الدوحة مع بدء المشاركة المرتقبة للوزراء الذين عليهم حل ملفين رئيسيين هما إقرار مرحلة ثانية لالتزامات بروتوكول كيوتو والمساعدات المالية لدول الجنوب. بموازاة هذه المفاوضات الأممية الطويلة والمعقدة تتفاقم الأخبار السيئة حول ارتفاع حرارة الكرة الأرضية، فقد أشارت دراسة أخيرة إلى أن وتيرة تضاعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تجاوزت 3% سنويا بين 2000 و2011 قد تؤدي إلى ارتفاع في حرارة الكوكب يفوق 5 درجات مئوية عام 2100، ما يمثل زيادة 3 درجات على الحد الأقصى الذي حدده العلماء قبل أن تبدأ فوضى مناخية. من جهة أخرى، أثبت التقدير الأكثر دقة حتى اليوم لذوبان الجليد القطبي تسارع هذه الظاهرة في السنوات العشرين الفائتة لتساهم بنسبة 20% في ارتفاع منسوب البحار في الفترة نفسها. وقالت مسؤولة المناخ في الأممالمتحدة كريستيانا فيغويريس في مؤتمر صحفي ان "ما يثير استيائي هو ابتعادنا الكبير عما يوصينا به العلم" لاحتواء الاحتباس الحراري. وأضافت "لكن ما يمنحني الأمل هو إحراز هذه العملية منذ عامين أو ثلاثة تقدما أهم بكثير مما أحرزته في السنوات العشر الفائتة". ومن أهداف اجتماع الدوحة الذي ينتهي الجمعة الاتفاق على مرحلة التزامات ثانية لبروتوكول كيوتو الذي يعتبر الأداة الوحيدة الملزمة قانونيا التي تفرض على الدول الصناعية وغيرها تقليص انبعاثاتها من غازات الدفيئة، وذلك بعد انتهاء مرحلة الالتزامات الأولى في أواخر ديسمبر. ... المزيد