صنعاء - "الخليج": قتل 26 شخصاً خلال يومين من المعارك بين الحوثيين والسلفيين وحلفائهم من القبائل مع توسع رقعة المعارك منطقة الجوف بشمال اليمن، في وقت بدأت فيه لجنة رئاسية جديدة للوساطة عملها الميداني برئاسة المحافظ علي القيسي في مدينة حرض بهدف احتواء الخلافات والمواجهات المسلحة . ويستعر القتال منذ أشهر في محيط مركز تعليمي للسلفيين في منطقة دماج الواقعة في محافظة صعدة، معقل المسلحين الحوثيين . إلا أن رقعة المعارك توسعت مؤخراً لتشمل محافظات شمالية أخرى مع مشاركة قبائل سنية في القتال إلى جانب السلفيين . ودارت معارك في المناطق المحيطة بصعدة، في الجوف شرقاً وحجة غرباً وعمران جنوباً حيث معقل قبائل حاشد النافذة . ويرى مراقبون أن الحوثيين يحاولون السيطرة على أكبر قدر من الأراضي في شمال اليمن استباقاً لإنجاز الحوار الوطني الذي من المفترض أن يحول اليمن إلى دولة فيدرالية . وأشارت المصادر إلى أن اجتماع لجنة الوساطة ضم المفتش العام بوزارة الدفاع اللواء محمد علي القاسمي وأركان حرب المنطقة الخامسة العميد الركن إسماعيل الموشكي ومدير العمليات الحربية العميد الركن محمد المقداد ومدير أمن المحافظة العميد حسين القاضي، إضافة إلى قادة الوحدات الأمنية والعسكرية بالمحافظة، وبحث الاجتماع الأوضاع الأمنية في منطقة حرض وتداعيات النزاعات المسلحة بين أطراف النزاع على أمن واستقرار البلاد . وأشارت إلى أن الاجتماع طالب الوحدات الأمنية والعسكرية بتحمل مسؤوليتها تجاه استقرار المنطقة، وأن تتضافر الجهود في سبيل توحيد الرؤى والتكامل فيما بينها بهدف وضع حد لأية محاولات لإعادة إنتاج أي خلافات قد تؤثر في الاستقرار . وقال القيسي إن على اليمنيين أن يعوا أن بلادهم قد أرهقتها الحروب والنزاعات وآن الأوان لأن يضعوا السلاح جانباً ويلتفتوا إلى التنمية، مشيراً إلى التفاهم الذي أبدته أطراف النزاعات في المنطقة من خلال التواصل معها خلال الأيام الماضية في سبيل الوصول إلى اتفاق يرمي إلى تسليم الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية أي مواقع أو نقاط مسلحة تابعة لأي طرف . الخليج الامارتية