استقبلت دائرة محاكم رأس الخيمة، 4911 استشارة أسرية، خلال العام الماضي، من زوجات يعانين مشكلات زوجية، من بينها 2974 استشارة حضورية، و1937 استشارة هاتفية. وتصدرت مشكلة عدم الإنفاق قائمة الخلافات الزوجية، تلتها المشكلات السلوكية للأزواج، وتربية الأطفال. وتفصيلاً، قال رئيس قسم التوجيه والاصلاح الأسري في الدائرة، جاسم محمد المكي، ل «الإمارات اليوم» إن القسم استقبل 4911 استشارة أسرية، من زوجات طرحن مشكلاتهن في القسم للبحث عن حلول مرضية، لعدم رغبتهن في الوصول إلى المحاكم لحل القضايا الأسرية. وأوضح أن معظم الزوجات يفضلن حلّ القضايا الزوجية ودياً، دون اللجوء إلى قسم التوجيه والإصلاح، ومحاكم الأحوال الشخصية، إلا أن تعثر الحل الأسري، دفع كثيرات منهن الى تقديم بلاغات وشكاوى لإيجاد حلول لمشكلاتهن، أو الحصول على الطلاق في حال تعثر عملية الصلح. وأشار إلى أن معظم الحالات الاستشارية تركزت على عدم إنفاق الزوج على أسرته، وتبذير أمواله في أغراض غير أساسية، وسهره خارج المنزل ليلا، وعدم القيام بواجباته الزوجية. وأضاف أن بعض الزوجات ضبطن أزواجهن يتحدثون مع فتيات. كما شكت زوجات من قيام أزواجهن بدخول غرفة النوم وإغلاقها لمشاهدة الصور الإباحية، والتحدث مع الفتيات عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وذكر أن بعض الزوجات طلبن الاستشارة في كيفية التعامل مع أزواجهن، لافتات الى أنهم لا يحترمونهن. وأوضح أنه في إحدى الاستشارات الهاتفية، قالت زوجة إنها وجدت على هاتف زوجها أرقام فتيات، الأمر الذي جعلها تصارحه بالحقيقة، ما أسفر عن وقوع خلافات زوجية بين الطرفين. وأضاف أن القسم نصح الزوجة بعدم تفتيش أغراض زوجها الشخصية، وعدم البحث عن أسراره، حتى لا تثير الخلافات الزوجية. وشرح أن بعض الأزواج يشكون عدم قيام الزوجات بواجباتهن الزوجية، وخروجهن الدائم من المنزل، للتسوق، تاركات الأطفال للخادمة. وتابع أن القسم يعمل على إيجاد الحلول المناسبة فور تلقيه طلب الاستشارة من الزوجات المشتكيات، من خلال الاستماع الكامل للمشكلة من الطرفين، ناصحاً الزوجة بالخطوات التي يجب تنفيذها من أجل اصلاح طريقة تصرف زوجها. وأوضح أن بعض الزوجات يرفضن الحضور إلى المحكمة لتقديم الشكاوى، والاستماع للنصيحة، ويفضلن الحصول على الاستشارة هاتفياً، مؤكداً أن تدخل أطراف من الأسرتين في مشكلات الزوجين يزيد الخلافات الزوجية، ويوصلها إلى الطلاق. الامارات اليوم
