قال جاسم المكي، رئيس قسم الإصلاح والتوجيه الأسري في دائرة محاكم رأس الخيمة: إن القسم يتلقى بين الحين والآخر عدداً من الحالات الأسرية، التي تتخللها مواقف طريفة، يسهل حل معظمها خارج أسوار القضاء، من دون اللجوء لأروقة القضاء . وأوضح رئيس قسم الإصلاح والتوجيه الأسري في محاكم رأس الخيمة، أن العاملين في القسم يستقبلون بين الحين والآخر بعض الحالات الأسرية الطريفة، التي تعالج بشكل سريع خارج أسوار المحكمة، من دون فتح ملفات بشأنها، كون مسبباتها واهية ويمكن معالجتها بسهولة، من خلال نصح الأطراف المعنية بالطريقة المثلى لمعالجة مشكلاتهم هاتفياً أو بحضورهم الشخصي إلى إدارة القسم . ورأى المكي أن معظم الحالات تكون الأطراف النسائية هي اللاعب الرئيس فيها، نتيجة للغيرة الزائدة على الزوج، والتخوف من انشغاله بأخرى، قد ترشح فيما بعد لتكون منافسة لها (ضرة) . واستذكر المكي بعض الحالات الأسرية الطريفة، لافتاً إلى قصة إحدى الزوجات، التي عرضت على زوجها أن يبحث عن عريس ذي خلق ودين ومناسب لصديقتها في العمل، ليجاري الزوج رغبة زوجته، طالبا مهلة زمنية كي يستطيع أن يجد (العريس المنشود)، وبعد مرور أيام عدة، عاد الزوج قائلا لزوجته: "إن العريس المطلوب موجود وجاهز ومن خيرة الشباب"، ما أثار بهجة الزوجة، التي طالبته بسرعة الكشف عن هويته، لتخبر صديقتها بالنبأ السار . وأشار المكي إلى أن سعادة الزوجة لم تستمر طويلاً، إذ انفجرت غضباً وغيرة، عندما فاجأها زوجها بأنه هو شخصيا (العريس المنتظر) . وأكد المكي أن إدارة القسم تمكنت من حل المشكلة خارج أسوار القضاء بكل سهولة، لاسيما بعد أن تقدم الزوج باستشارة هاتفية، فيما جرى التواصل مع زوجته، والتأكيد لها بأنها كانت مجرد (مزحة) من قبل الزوج، لتوافق على الصلح، ولكن بعدما قطعت علاقتها بصديقتها . ولفت المكي إلى أن عدد الاستشارات الهاتفية، التي استقبلها القسم خلال يناير/ كانون الثاني الماضي بلغت ،182 في حين سجلت الاستشارات الحضورية نحو 338 استشارة، مؤكداً أن العاملين في القسم نجحوا في وأد الكثير من الخلافات الزوجية والأسرية في مهدها، دون الحاجة للعودة إلى القسم . من جانبه، أكد المحامي رمزي العجوز أن مكتب المحاماة، الذي يديره، يستقبل العديد من طلبات التوكيل من قبل سيدات متزوجات، يطالبن بالانفصال عن أزواجهن بدافع الغيرة، موضحاً أن المكتب والعاملين فيه من المحامين يتفهمون تلك الطلبات، ويتركون الزوجة فترة من الزمان، على أمل هدوء عاصفة الغيرة .
