عواصم - "الخليج"، وكالات: أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن الوفد الوزاري العربي الذي شكلته قمة الدوحة في مارس الماضي، بشأن متابعة المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية" برعاية الولاياتالمتحدة، سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد المقبل في باريس، بناء على طلب الأخير، للاطلاع على اتفاق الإطار المقترح من الجانب الأمريكي، لدفع المفاوضات قدماً . وأفاد العربي أمس، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي تم خلاله التطرق إلى الاجتماع المقبل في باريس، في ما يتعلق بنتائج المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، ويضم الوفد العربي قطر رئيساً ومصر والأردن وفلسطين والسعودية وأمين عام الجامعة . وأشار العربي إلى لقائه أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، الذي سلمه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تتضمن الثوابت الفلسطينية بشأن التسوية المأمولة، موضحاً أن الجانب الفلسطيني يسعى لإنهاء النزاع، وهذا يعني انسحاب "إسرائيل" من الأراضي المحتلة في فترة زمنية محددة، وهذا الموقف الذي نتحدث فيه . وأعلن عبد الرحيم للصحفيين عقب اللقاء أن الرسالة تتضمن مجمل التطورات واللقاءات التي تمت مع كيري، وشدد على إصرار الجانب الفلسطيني على ضرورة أن يتضمن الاتفاق كل الثوابت الفلسطينية في ما يتعلق بحدود 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وكذلك بالنسبة للاجئين والطرف الثالث المتعلق بموضوع الأمن والحدود . وكان وزير الخارجية الأمريكي غادر المنطقة خالي الوفاض، في ختام 4 أيام من المحادثات المكثفة، من دون أن ينجح في إقناع "إسرائيل" والفلسطينيين بخطته لتحقيق السلام . وحسب صحيفة "معاريف" فإن كيري مارس على ما يبدو ضغوطاً على رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو كي يوافق على صيغة عودة عدد محدود من اللاجئين الفلسطينيين، وأضافت أن المفاوضين "الإسرائيليين" طلبوا أن يتم تمديد جولة المفاوضات الحالية، التي استؤنفت لمدة تسعة اشهر يفترض أن تنتهي في 29 إبريل/نيسان، لغاية يناير/كانون الثاني ،2015 وعرض الجانب "الإسرائيلي" أن يوافق بالمقابل على وقف أنشطة التخطيط والبناء في عدد من المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة . وقبل مغادرته المنطقة التقى كيري مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط طوني بلير والزعيم الجديد للمعارضة "الإسرائيلية" اسحق هيرتزوغ، لكن غياب كيري عن المنطقة لن يطول، فمن المقرر أن يعود مطلع الأسبوع المقبل لمواصلة جهوده التفاوضية . وكشف القيادي الفلسطيني ياسر عبد ربه عن حصول "مفاوضات جدية حول طريقة التقدم" في المفاوضات ولكنه حذر من أنه لا يجب توقع "رؤية شيء مكتوب قريبا" بسبب عدم حصول "تقدم حقيقي" في ما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية . ووفقاً للصحيفة "الإسرائيلية"، فإن كيري يعتقد أنه سينجح في إقناع عباس في الاعتراف بما يسمى يهودية "إسرائيل" مقابل موافقة نتنياهو على تليين موقفه حيال قضية اللاجئين والسماح بعودة لاجئين، إضافة إلى وضع صيغة حول الترتيبات الأمنية وتكون مقبولة من نتنياهو الذي يطالب ببقاء سيطرة الاحتلال على غور الأردن، مقابل موافقته على صيغة تقضي بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 مع تبادل أراض . وقال كيري عقب لقائه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إن السعودية أعربت عن تأييدها "الحماسي" للجهود الحالية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، وأضاف أن المبادرة العربية للسلام التي طرحها الملك عبدالله عام 2002 "أصبحت جزءا من الإطار الكلي للجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، ومبدأ الأرض مقابل السلام" . وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس حرص القيادة الفلسطينية على إنجاح جهود وزير الخارجية الأمريكي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وشدد في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عقب استقباله في رام الله الرئيس السريلانكي ماهيندا راجباكسا، على التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التنازل عنها، وأكد التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام القائمة على مبدأ حل الدولتين . وكان عباس تلقى في وقت سابق اليوم اتصالا هاتفيا من كيري أطلعه خلاله على نتائج المباحثات التي أجراها في كل من الأردن والسعودية . من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن كيري هاتف عباس "لإطلاعه على نتائج الجهود التي يبذلها مع الدول العربية" . الخليج الامارتية