شدّد سياسيون مصريون على أنّ وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي هو الأكثر جاهزية لوأد فتنة الإخوان بالعالم العربي، وأكثر الشخصيات تأهيلاً للترشّح والفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لاسيّما أنّه صورة مشابهة للزعيم الراحل جمال عبدالناصر. ووفق مراقبين فإنّ خلفية السيسي العسكرية تعتبر من أبرز مؤهلاته للقضاء على مُخططات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في المنطقة، فضلاً عن أنّ منصبه السابق كرئيس لجهاز المخابرات الحربية يجعله «الورقة الرابحة» لتطهير مصر من سرطان «الإخوان» الذي يُحاول النخر والتغلغل في جسد الأمة العربية، على خلاف أي مُرشح مدني آخر ربما يفشل في مواجهة فتنة الجماعة في مصر والمنطقة. ويؤكّد رئيس الوزراء المصري الأسبق علي لطفي في تصريحات ل«البيان»، أنّ «الفريق السيسي يتمتّع بحفاوة شعبية تجعله الأقرب للفوز بمنصب الرئيس حال إقدامه على الترشّح»، لافتًا إلى أنّ «وزير الدفاع المصري يملك مؤهّلات تميّزه عن غيره وتمنحه الأفضلية وتجعله قادراً على مواجهة التحدّيات والمؤامرات التي تُحاك ضد مصر باعتباره «بطلاً شعبياً». بلا بديل من جهته، يشير الناطق باسم حزب الجبهة البرلماني السابق محمد أبوحامد، إلى أنّ «غالبية ساحقة من الشعب المصري تؤيّد الفريق السيسي رئيسا على اعتبار أنّه بلا بديل والأجدر بقيادة مصر»، مبيّناً أنّ «الجبهة شُكلت في الأساس لتكون ظهيرا شعبيا يجمع كل الحركات الوطنية التي تدعو الفريق السيسي إلى الترشّح»، مشدّداً على أنّ «السيسي خير من يستطيع مواجهة إرهاب الإخوان ودك قلاع الإرهاب». التفاف شعبي بدوره، أكد البرلماني السابق الكاتب الصحافي مصطفى بكري، أنّ «الفريق السيسي هو أبرز الوجوه الموجودة على الساحة الآن والأجدر والأقدر على مواجهة تنظيم الإخوان المسلمين في مصر والعالم، بما يملك من إمكانيات واسعة مؤهّلة، لاسيّما في ظل الالتفاف الشعبي البارز حوله بعد موقفه التاريخي في «ثورة 30 يونيو» التي أطاحت بحكم الإخوان وطرح خارطة الطريق في 3 يوليو. جدارة عسكريين ويبيّن مُحلّلون أنّ «خلفية الصراع الذي شهده التاريخ المصري بين القوات المسلّحة وجماعة الإخوان ومناصريها من الجماعات الإرهابية الأخرى، والذي اتضح جليا خلال عهد الرئيس جمال عبدالناصر، جعلت من القادة العسكريين وحدهم الأجدر في مواجهة تلك الجماعة وإرهابها ليس في مصر فقط لكن المنطقة كلها»، مشيرين إلى أنّ «الجماعة وقياداتها سواء الآن أو سابقا دائما ما يحرضون ضد الجيش ويتبنون خطابا عدائيا ضده». ولم يحسم نفي الناطق العسكري باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد علي، ما تردد حول اتخاذ الفريق أول عبدالفتاح السيسي قراراً بالترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة الجدل في الشارع، لاسيّما عقب تردّد أنباء على لسان مصادر عسكرية حول حسم السيسي لموقفه نهائيا بالموافقة على الترشّح وتلبية نداء الشعب. تأييد جارف يحظى السيسي بحفاوة شعبية وتأييد جارف، خاصة في أعقاب تلبيته مطالب ملايين المصريين الذين شاركوا في «ثورة 30 يونيو»، وإسقاط حكم الإخوان المسلمين، ومن ثم تمكنت الحملة المُطالبة له بالترشّح للانتخابات الرئاسية «كمل جميلك» من جمع نحو 25 مليون توقيع لدفعه للترشّح بناءً عن رغبة شعبية جارفة دفعت لتشكيل جبهة موحّدة لمطالبته بالترشّح. يذكر أنّ الحملات الداعية لترشيح الفريق السيسي للرئاسة كثّفت خلال الفترة الماضية من عملها وقامت بتشكيل جبهة موحّدة، تجمع مختلف تلك الجبهات تحت اسم «جبهة مؤيّدي السيسي» والتي تحمل شعار «مطلب واحد رجل واحد السيسي رئيساً لمصر». البيان الاماراتية