أتاح "كورنيش أبوظبي" للزوار، الذين تدفقوا إليه طيلة عطلة اليوم الوطني، فرصة الاستمتاع بمجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية، وباقة متنوعة من العروض الفنية والألعاب المسلية، ومتابعة عروض شائقة بالمجان، في جو يسوده النظام المحكم، بمناسبة اليوم الوطني ال 41، حيث عرفت المنطقة التفاعلية على الكورنيش بثاً حياً مباشراً، على قنوات تلفزيون أبوظبي، لفعاليات المهرجان، والإضاءة على بعض الشخصيات التي زارت المكان، كبعض المبادرات الشخصية، ونقل مشاركات الفرق الموسيقية، كما استمتع الحضور بباقة متنوعة من العروض الفنية والإبداعية، التي كانت تبدأ يومياً من الساعة الثانية بعد الظهر حتى العاشرة مساء لغاية أمس الأول من ديسمبر، حيث نظمت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" مجموعة من الأنشطة والفعاليات المميزة، ما أضفى جواً ممتعاً ومثيراً، استفاد منه آلاف الزوار من مختلف الإمارات. لكبيرة التونسي (أبوظبي) - السوق الشعبي، المعارض الفنية، المرسم الحر، فن طي الورق، نقوش الحناء، البهلوانات، العروض التراثية، الفرق الموسيقية، الألعاب النارية التي أضاءت سماء أبوظبي ورسمت لوحات بألوان العلم، استعراضات بهلوانية للفريق الوطني للاستعراضات الجوية "الفرسان"، الذي خطف أبصار الحشود المجتمعة على كورنيش أبوظبي بعروضه المذهلة التي حبست الأنفاس ومناوراته الجوية التي تتحدى الجاذبية الأرضية، فعاليات شكلت قوة جذب إلى الكورنيش الذي عرف تدفقا كبيرا، حيث حجز الجمهور أماكنهم مبكرا للاستمتاع بهذا التنوع الكبير في الأنشطة، إذ أتيحت الفرصة للكبار والصغار بمتابعة كل الفعاليات بالمجان. إبراز المهارات تمكن هواة الإبحار من إبراز مهاراتهم في سباق قوارب لاسلكية صغيرة تعمل بالتحكم عن بعد، ضمن حلبة مائية خاصة، ولم يقتصر ممارسة هذه اللعبة على الصغار فقط، بل تناوب عليها الكبار أيضا، فكان الآباء إلى جانب أبنائهم يتنافسون على تحقيق دوران جيد للقارب الصغير اللاسلكي، وأتاح التنوع الذي عرفته المنطقة فرصة الاستمتاع أيضا بورش مفتوحة كالنحت على الرمال، بحيث تابع الجمهور شادي المطروشي النحات الإماراتي، وهو يشكل شعار روح الاتحاد في عمق المكان، وتفاعل المطروشي مع الجمهور الذي كان يرغب في أخذ صور مع المنحوتة، وتكفل بفتح السياج الحديدي المحيط بها ليدخل الصغار، بل يحملهم إلى أعلى القمة قرب العلم المثبت فوقها لالتقاط بعض الصور، ثم يساعد مرة أخرى على إنزالهم محاولاً أن يلبي طلبات الجمهور من دون أن يتسبب اندفاعهم في خدش ما قامت يداه بنحته على مدار أسبوع كامل. وتنوعت الأنشطة التفاعلية المجانية في مجال الفنون والمهن اليدوية، بما في ذلك ورش فن الأوريجامي الياباني "طيّ الورق"، وصناعة الأساور والرسم على الوجه بألوان علم الإمارات، علاوة على السوق التقليدي الذي أتاح لزواره شراء حليّ وعطور عربية محلية الصنع، وغيرها من الهدايا المميزة، بحيث تنوعت بضاعة أكثر من 12 كشكاً لمجموعة "فاين هوم"، العالمية التي تضم أكثر من 250 مواطنة، يعملن في إطار الحرف اليدوية. في هذا الإطار، قالت منى عبد الله السويدي، رئيس مجلس الإدارة، عن مشاركتهن في مهرجان الكورنيش احتفالاً باليوم الوطني ال 41، إنها مناسبة لعرض منتجات السيدات الإماراتيات، وتشكل بالنسبة لهن المنطقة المفتوحة على آلاف الزوار من المواطنين والمقيمين والأجانب للتعرف إلى المنتج، خاصة أن أغلبه تراثي ومن وحي المناسبة الوطنية، موضحة أنه يتنوع بين الرسم على الملابس، والأكسسوارات والأساور المصنوعة من التلي بألوان العلم، وغيرها من المنتجات التي لاقت استحسان الجمهور وأقبل عليها بشدة، وفي سياق آخر حققت مجموعة فاين هوم مشاركات عدة في معارض سابقة، منها معرض في المطار، ومعرض في المشرف مول، ومعرض في السوق التجاري مدينة زايد، وتتطلع المجموعة إلى إقامة معارض أخرى، ما يقرب الجمهور من الحرف اليدوية التقليدية والأشغال اليدوية التي تقوم بها السيدات الإماراتيات. ... المزيد