دبي (الاتحاد) - ينقل مخيم حياة البادية في شارع السيف زواره إلى عالم البادية الصافي النقي الذي يتسم بالبساطة والعفوية، بعيداً عن صخب المدينة وضجيج المركبات، حيث يستشعر الزائر لمهرجان دبي للتسوق من 2 يناير الجاري حتى 2 فبراير المقبل، بمجرد دخوله منطقة الفعالية عبق الأصالة وعراقة الماضي، وسيبهره صوت قرع الطبول والأهازيج الشعبية التي تتعالى من كل خيمة، وسيرى على الطبيعة كل مظاهر الحياة البدوية من رمال وصخور، وأناس يتمتعون بخصال البدو من كرم الضيافة وحسن المعشر. ويجتمع الرجال خارج الخيمة ويرحبون بالضيوف، ويقدمون لهم القهوة أو الشاي ويشرحون لهم طبيعة الحياة البدوية القديمة ومفردات التعايش مع هذه الحياة القاسية التي عاشها أجدادنا في الماضي، بينما تجتمع النساء في داخل الخيمة لصناعة المأكولات الشعبية وحياكة وتطريز الملابس التقليدية. كما تتنافس كل جناح لتقديم أفضل ما عندهم من عروض فنية ورقصات شعبية تشتهر بها. الصناعات اليدوية وتقدم كل دولة من الدول ال12 المشاركة خيماً تضم الصناعات اليدوية، والعروض الفنية التي اشتهرت بها، وتعكس هذه الخيام أيضاً أنماط الحياة وأبرز العادات والتقاليد التي تنتشر بين البدو، والحرف التي يمارسها السكان، والمأكولات الشعبية الشهيرة في هذه الدول، حيث تقوم النساء بطهي أنواع مختلفة من الأطعمة التي تنتمي إلى المطبخ البدوي. وفي الجناح السوداني ظهرت من الخارج ملامح الحياة البسيطة في السودان، حيث تم تزيين المدخل بالديكور السوداني التقليدي البسيط، كما تم تخصيص ركن لزينة العروس ليتعرف الزوار على عادات العرس السوداني التقليدي، علاوة على الأزياء التقليدية التي يرتديها أفرادها. كما قدم الجناح اليمني مشهداً من الحياة البدوية في هذه الدولة، حيث ظهرت الأزياء التقليدية للرجال، ومنها الحزام الذي يلفه الرجال حول خواصرهم، ويضعون فيه الجنبية اليمنية المعروفة، وهي عبارة عن خنجر يوضع في جراب، وتصنع يد الجنبية من الخشب النفيس أو العاج، بالإضافة إلى الحلي الفضية التي تتزين بها النساء. وتقدم أجنحة الدول المشاركة وهي: الجزائر، وكينيا، ومصر، والأردن، وموريتانيا، والهند، واليمن، والسودان، ومالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، والمغرب عروضاً حية يومياً من الفنون الشعبية التراثية على مسرح مخيم حياة البادية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية