في إطار استعداد دبي لتنظيم أكبر وأضخم مهرجان للتسوق على مستوى المنطقة والعالم، وترحيباً بضيوف دبي خلال هذا الحدث السنوي الضخم في دورته الثامنة عشرة، بدأت الشوارع والميادين الرئيسة تكتسي حلة جديدة وتتوشح بوشاح الزينات الضوئية واللافتات، التي تحمل شعار مهرجان دبي للتسوق، وتعكس شعار الحملة التسويقية للمهرجان "دبي أروع في مهرجانها" . وانتشرت في دوار الساعة التصاميم الرأسية للأضواء الملونة التي تحمل كل الألوان تقريباً، وتمتد من جوانب إلى وسط برج الساعة الذي يتوسط الميدان، ويحمل كل فرع من فروع الإضاءة شعار المهرجان المعروف، وامتدت هذه الزينات الضوئية عبر الدوار إلى الشوارع الرئيسة المتفرعة منه، مثل شارع المكتوم وأبوبكر الصديق، علاوة على جسر آل مكتوم، بينما حملت بعض الأعمدة فروعاً من الزينات الضوئية شكلت تصميماً على شكل شجرة تبدأ فروعها من أصل العمود وتتجه إلى أعلى في تصميم يحاكي شكل فروع الشجرة الطبيعية . واتخذت الزينات الضوئية الموجودة في شارع المكتوم شكلاً جديداً تماماً هذا العام، حيث تم وضعها على النخيل المنتشر على جانبي الشارع بطريقة فنية جذابة ومبتكرة، باستخدام وحدات إضاءة صغيرة الحجم، مما يعكس الأضواء الخافتة التي لا تؤثر في حركة السير وتضفي لمحة جمالية على الشارع، كما اكتست الشجيرات الموجودة في المساحات الخضراء بالضوء الأزرق الخافت بعد تزيينها بالخطوط الضوئية ذات اللون الأزرق الهادئ، مما أضفى على المشهد شاعرية ورقة وجمالاً، كما تزينت أعمدة الإضاءة على طول الشارع بالتصاميم الضوئية الطولية والتي يحمل بعضها تكوينات من أشكال الضوء تتميز بالتصاميم المستقلة ذات الشكل الملتوي، والمختلفة عن بعضها بعضاً . أما تحت دوار الساعة مباشرة فقد امتد فرعان سميكان من الإضاءة يحمل كل منهما مجموعة من الخطوط الضوئية الرقيقة ويتصل بقاعدة البرج، مما يشكل تصميماً هرمياً رائعاً يتناغم مع طبيعة تصميم برج الساعة نفسه، وتزينت قمة هذين الفرعين بدائرة بيضاء تحمل الشعار المكون من الأسرة والأطفال . أما في شارع الرقة فقد ارتدى النخيل الذي يزين جانبي الشارع المزيد من المصابيح الرقيقة التي غطته بالكامل من أعلاه إلى أسفله، وبشكل خاص ظهر ذلك في مدخل مركز الغرير للتسوق الذي يقع في بداية شارع الرقة، كما انتشرت الزينات الضوئية في الجزيرة الوسطى من الشارع، وامتدت إلى شارع المرقبات الموازي لشارع الرقة . وتنوعت مظاهر الزينات التي توجد في مناطق متعددة من دبي مثل شارع المطار الذي تزين من بناية السركال وحتى الراشدية، وكذلك طريق 2 ديسمبر، وظهرت التصاميم الضوئية كذلك في دوار السطوة، حيث امتدت الخطوط الرقيقة من الميدان إلى الشوارع الجانبية تحمل شعار المهرجان، وعلى جوانب نفق بني ياس وحول مبنى دناتا وأمام معرض هيونداي، بالإضافة إلى شارع عمر بن الخطاب في ديرة . وبالقرب من خور دبي، حيث دبت الحياة في دبي قديماً انتشرت مظاهر الاحتفال والبهجة مع وضع العديد من أشكال الزينات في الجزيرة الوسطى بمنتصف شارع السيف، كما تزينت منطقة بر دبي وبصفة خاصة شارع الميناء، حيث اكتست المسافة بين تقاطع الصقر وإشارة الميناء باللون الذهبي، في مشهد يأسر القلوب، وكذلك المنطقة الواقعة مقابل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وشارع خالد بن الوليد . "مخيم حياة البادية" ملتقى الثقافات تقدم مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي فرصة رائعة لهواة الأنشطة التراثية ولمحبي التعرف عن قرب إلى الحياة البدوية، حيث تقام خلال مهرجان دبي للتسوق2013 فعالية مخيم حياة البادية، التي تستهدف التعرف عن قرب إلى الحياة البدوية في عدد من الدول، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعتبر إحدى الفعاليات الثقافية المتميزة للمهرجان في دورته الثامنة عشرة . تركز فعالية مخيم حياة البادية التي تستضيفها فستيفال بورميناد على الجوانب المختلفة في حياة البدو في الإمارات وفي العديد من الدول التي تضم ضمن تركيبتها الثقافية هذا التراث، وتبدأ الأنشطة مع بداية فعاليات مهرجان دبي للتسوق في 3 يناير/كانون الثاني، وتستمر طوال 32 يوماً، أي حتى نهاية الفعاليات في 3 فبراير/شباط، وتبدأ الأنشطة يومياً من الرابعة عصراً وتستمر حتى العاشرة مساءً أيام الأسبوع العادية ولغاية الثانية عشرة منتصف الليل خلال ايام عطلة نهاية الأسبوع . يشارك في هذه الفعالية مشاركون من الإمارات واليمن والأردن وكينيا والمغرب والهند وموريتانيا ومصر، إضافة إلى الطوارق . ويتوافر في موقع الفعالية معلومات عن الدول المشاركة وأهم منتجاتها التراثية، كما يوجد مجلس استقبال، وصالة رئيسية مخصصة للأنشطة المختلفة وخيم للدول المشاركة . وتعرض كل دولة في الخيمة المخصصة لها جانباً من الأنشطة التقليدية والحرف اليدوية مثل: المأكولات والأزياء التراثية، والمنتجات التي تتميز بها ثقافة هذه الدولة، علاوة على عرض مسرحي، وأنشطة للأطفال، وسوق خاص للمنتجات التقليدية المرتبطة بالحياة البدوية . ومن المتوقع أن تشهد الفعالية إقبالاً كبيراً من جميع الفئات التي تحرص على التعرف إلى أنماط حياة البدو وثقافاتهم ومنتجاتهم اليدوية وأنشطتهم العامة، خاصة مع التنوع المتوفر في الدول المشتركة، والتي تنتمي إلى قارتين مختلفتين ثقافياً، كما من المتوقع أن تحظى عروض الأطفال بإقبال كبير من الصغار، خاصة وأن هذا النوع من الفعاليات يحظى باهتمام قطاع كبير من كل الجنسيات المقيمة في دبي والضيوف القادمين من خارجها، للتعرف إلى الثقافة البدوية وأهم المنتجات التراثية التي يصنعها البدو يدوياً، والتي تتميز بوجود ملامح عديدة من المهارات المكتسبة من البيئة الطبيعية التي يعيش فيها ويرتبط بها البدو في أسلوب حياتهم اليومية، وكذلك للوقوف على مفردات هذه الثقافة ومعطياتها الحضارية للمجتمعات السابقة على مدى التاريخ السابق .