توصلت شركة روش السويسرية للمستحضرات الطبية، لطريقة ناجعة تمكن أدوية تستخدم الأجسام المضادة من الوصول إلى المخ واختراقه، وهو ما يفتح باب الأمل في التوصل إلى علاجات فعالة لأمراض منها الزهايمر. وأجريت التجارب على تكنولوجيا مكوك المخ المستحدثة على الفئران فقط وهي تسمح بتخطي الحاجز الدموي الدماغي الذي يفصل بين الدم وسائل خارج الخلية الدماغية في الجهاز العصبي المركزي، وهو ما كان يشكل عقبة في أبحاث الأدوية الخاصة بالأعصاب، لأن هذا الحاجز كان يغلق الباب في وجه جزيئات كبيرة، مثل الأجسام المضادة، ويمنعها من الوصول إلى المخ. ومرض الزهايمر هو مرض قاتل يقضي على وظائف المخ، وأصاب 44 مليون شخص على مستوى العالم، وتتوقع الجمعية الدولية لمكافحة الزهايمر أن عدد المصابين بالمرض سيزيد لثلاثة أمثاله بحلول 2050. وعلى الرغم من أنه لا يوجد حتى الآن علاج من المرض بشكل فعال أو دواء لإبطائه تجري عدد من الشركات منها روش وإيلي ليلي، وميرك آند كو وجونسون آند جونسون، أبحاثاً للوصول إلى أصل المرض. وثبت أن هذه المعركة ليست سهلة، فعلى مدى 15 عاماً فشل أكثر من مئة دواء تجريبي للزهايمر في مراحل الاختبار. لكن محللي الصناعة يعتقدون أن العائد سيكون مجزياً في حالة التوصل إلى علاج حقيقي للمرض وقدروا سوق المبيعات بنحو عشرة مليارات دولار في العام. وتعمل التكنولوجيا المستحدثة لروش، باختطاف آلية نقل طبيعية يستخدمها جسم الانسان بشكل طبيعي لنقل البروتينات داخل المخ. وقال لوكا سنتاريلي رئيس قسم علوم الأعصاب وأمراض العيون والأمراض النادرة في روش: "صممنا في الأساس هذه المركبة التي أطلق عليها اسم المكوك التي تلتحم مع آلية النقل هذه وتنقل شحنة إلى المخ." وخلصت نتائج الدراسة التي نشرت أمس الاربعاء في دورية (نيورون)، إلى أن هذه التكنولوجيا ساعدت على زيادة تركيز الاجسام المضادة في أدمغة فئران التجارب، وأنها خفضت حجم الصفائح النشوية التي تعد علامة أكيدة على الإصابة بالزهايمر. ريتاج نيوز