من لي أنا؟ من لي أنا؟ .. و الطعنُ و السجنُ و الجوعُ والجباهُ تنزفُ من ألف سنةْ. و الحزنُ و القهرُ و الموتُ وعتمة الدربِ في غزو القرصنةْ.. من لي أنا؟ و دمعُ الرثاءِ قد أمسى أشرعتي.. أنصبها فوق صدرِ انفجاراتي.. أجوبُ فيها أعماقيَ ..و الأزمنةْ.. من لي أنا؟ .. و العمر ُ يجلس ُ مكسورَ الظهرِ.. و على ناصيةِ الصمتِ..يحصي شهداءَ البحرِ و الثرى و المأذنةْ.. من لي أنا ؟ و رسائل النبع ِ تُركتْ بلا أهلٍ يسطو عليها سفاح ٌ بمستوطنةْ و الداء و الأعداء و ابتهالات الرؤى وكلّ انتظارِ للريح و الخطى وكلّ انتماء ٍ لنبتة ٍ و سوسنةْ.. من لي أنا ؟ لو قدت ُ من أيامي َ وثباتها و شكوتُ للرمحِ و المدى و الأحصنةْ من لي أنا لو صلبوا ذكرياتي..على جدار الفصلِ فصعدت ُ من لوح الصبار ِ و من بئر ٍ قديم ٍ بأرضنا.. أتحداهم..متوحدا ً بسنبلة ٍ زينتْ جيدها صبايا الحيٍّ وخبأتها ليوم عرسٍ و دندنةْ.. من لي أنا ؟ غير الذي تركتهُ أرواحنا من رذاذ ٍ في حقلنا و لقد تنزّلَ غيثها باسم الفدا.. وجاء النصرُ أقواساً و بالتجلياتِ قد أضاءت أمكنةْ من لي أنا يرمقُ الفخر ُ فرسانها وكلُّ خياراتِ عشقِ الأوطان جداً ممكنةْ... سليمان نزال دنيا الوطن