بيروت - "الخليج": تراجعت موجة التفاؤل بقرب الاتفاق على تشكيل الحكومة على قاعدة (8 - 8 - 8) بعدما قطعت المشاورات في اليومين الماضيين شوطاً كبيراً في تدوير الزوايا وتذليل العقبات، بانتظار موافقة تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري على هذه الصيغة، فيما حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من أنّ "المناخات الانقسامية قد تطيح إمكانية تأمين الثلثين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كما أنها قد تهدّد الانتخابات النيابية المقبلة" . وتتواصل المشاورات بين قوى 14 آذار للوصول إلى موقف موحد على ان ينقله رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة إلى الرئيسين سليمان وسلام، خاصة أن حزب الكتائب متميز في موقفه عن باقي مكونات 14 آذار ويريد حكومة جامعة كضرورة في الظرف الحالي، وسط تخوف من ان يعود هذا الملف إلى المربع الاول، ويستمر في المراوحة بانتظار ما سينتج عن مؤتمر جنيف الثاني الذي سيبحث الأوضاع السورية . ولفت بري إلى أنّ "العودة إلى حكومة أمر واقع ستترك آثارها السلبية على المرحلة المقبلة بما فيها من استحقاقات"، مشيراً إلى أنّ موقف رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة قلب المناخ الإيجابي باتجاه سلبي للغاية، بعدما كانت الأمور الثلاثاء الماضي تسير نحو الحلحلة . من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور أن "زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى لبنان في 13 الجاري، كانت متوقعة والبعض ربطها بموضوع ماجد الماجد ولكن كان مخططاً لها من قبل" . وقال إننا "معنيون بما يجري في سوريا كما المنطقة كلها، وسنطالب المجتمع الدولي القيام بواجبه لوقف الإرهاب، والنقطة التي ستثار بشكل أساسي في جنيف 2 هي الإرهاب الذي يجب ألا نأخذه باستخفاف لأنه ظاهرة أصبحت تشكل خطراً مرعباً ومدمراً لشعوب المنطقة والعالم" . في الأثناء، عقدت الجلسة التحضيرية الثالثة لغرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تسبق انطلاق المحاكمات المقررة يوم 16 الجاري . وقد مثل المحامي أنطوان قرقماز المتهم مصطفى بدر الدين في الجلسة . شدد الناطق باسم المحكمة مارتن يوسف على انه "لا يمكن للمحكمة الدولية اتهام حزب أو جهة سياسية معينة بل أشخاص فقط"، لافتا إلى انه "هناك في لبنان أشخاص يقولون ان المحكمة تتهم حزباً معيناً لكن هذا غير صحيح" . على صعيد آخر، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أمس على 5 موقوفين سوريين بتهمة الانتماء إلى جبهة النصرة، والى تنظيم إرهابي مسلح بقصد القيام بأعمال إرهابية والنيل من سلطة الدولة وهيبتها . كما ادعى على مجهولين وكل من يظهره التحقيق بالاشتراك مع المسلحين الذين أقدموا على الاعتداء على عناصر الجيش عند جسر الأولي وفي بلدة مجدليون في منتصف الشهر الماضي . إلى ذلك، ألقت القوى الأمنية في عرسال في البقاع الشمالي، القبض على المطلوب المهم حسين الحجيري وبحقه 15 مذكرة توقيف بالاعتداء على دورية للجيش اللبناني، وله علاقة بالسيارة التي أطلقت النار على الجيش في حوش الحريمة في البقاع الغربي، كما انه شارك بخطف مواطن من زحلة . الخليج الامارتية