ميلوش فورمان مواضيع ذات صلة الياس توما من براغ : قرر اتحاد المخرجين الأمريكيين تكريم المخرج الأمريكي من اصل تشيكي ميلوش فورمان من خلال منحه أعلى جائزة لديه وهي جائزة العمل الحياتي وذلك في الثاني من شباط فبراير القادم. وأكد رئيس اتحاد المخرجين الأمريكيين تيلور هيسكفورد بان فورمان هو " واحد من اكبر مخرجي حقبتنا وانه يجد دائما في أي موضوع يركز عليه وأي نوع فني يختاره شمولية وعمومية التجربة البشرية وبالتالي يمكننا من معرفة أنفسنا في الكفاح من اجل التعبير الحر ومن اجل تقرير المصير الذي يتم عرضه على الشاشة الفضية". ويتواجد اتحاد المخرجين الأمريكيين منذ 76 عاما وفي العام القادم سينظم الاحتفال الخامس والستين لتوزيع جوائزه لمخرج العام أما جوائزه التي منحها للمخرجين عن أعمالهم الحياتية فقد بلغت 33 جائزة وكان أخر محرج يكرم بها هو المخرج نورمان جيويسون في عام 2010. وكان عدة مخرجين عالميين بارزين قد حصول على جوائز تقديرية من هذا الاتحاد منهم الفريد هيتشكوك وبيلي ويلدير واكيرا كوروساوا وفرانسيس فورد وستيفن سبيلبيرغ ومارتين سكورسيس. جائزتا اوسكار اشتهر ميلوش فورمان الذي احتفل هذا الصيف بالعيد الثمانين لميلاده في الستينات في بلده الأصلي تشيكوسلوفاكيا عندما أنجز العديد من الأفلام من اشهرها فيلم حب امرأة شقراء وفيلم إنها تحترق لعبتي أما بعد هجرته إلى الولاياتالمتحدة فقد اخرج العديد من الأفلام الناجحة من اشهرها فيلم " اماديوس " وفيلم التحليق فوق عش الورور حيث حصل عليهما على جائزتي اوسكار أما الأفلام التي أنجزها عموما فقد حصلت على 13 جائزة اوسكار منها فيلم اماديوس الذي عرض فيه بشكل مبدع حياة الموسيقار المبدع موزارت والذي حصل مقابله على 8 جوائز اوسكار. وينحدر ميلوش فورمان من أب يهودي وأم مسيحية وقد توفي والده في معسكرات الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية وبعد الحرب درس في مدرسة في مدينة بودبيراد إلى جانب الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل ثم درس الإخراج في أكاديمية العلوم المسرحية في براغ. وقد اعتبر بأفلامه التي أنجزها في تشيكوسلوفاكيا في الستينيات من القرن الماضي بأنه ينتمي إلى الموجة الجديدة من السينما التشيكوسلوفاكية وعندما جرى تدخل حلف وارسو لإجهاض حركة ربيع براغ في عام 1968 وقع في باريس على عقد لإنتاج فيلمه الأمريكي الأول ثم انتهى به الأمر إلى البقاء في الولاياتالمتحدة حيث عمل مخرجا وكاتب سيناريو وأستاذا جامعيا في جامعة كولومبيا. وقد فاز فيلمه " العالم ضد لاري فلينت " بجائزة مهرجان برلين السينمائي ثم كرمته السينما التشيكية من خلال منحه جائزة كرة من الكريستال في عام 1997 تقديرا لعمله السينمائي الحياتي.