نشرت مواقع التواصل الإجتماعي أخر رسالة لزعيم السلفيين في دماج الشيخ يحيي الحجوري والتي تؤكد ان الحرب في منطقة دماج قد طويت صفحاتها بإنتقاله مع بقية اتباعة للعيش في محافظة الحديدة وترك منطقة دماج بعد اشهر من الحرب الدامية مع جماعة الحوثي. وذكر الحجوري في رسالته خمس مطالب من اللجنه الرئاسيه والرئيس هادي لضمان خروجه من دماج مع طلابه خلال اربعه ايام . وقال إننا مستعدون للخروج من دماج بعد يضمن لهم الوسطاء والرئيس هادي أن لا يلحق بهم ضرر ولا بمن بقي من أهالي دماج وان يتم إيقاف إطلاق النار وفك الحصار وتبادل الجثامين . كما طالب بضمانة أن لا يتعرضوا لأذى من الحوثي وأن لا يلحق من بقي من أهل البلاد في دماج من الحوثي أذى ولدار الحديث بالاستمرار. وجاء في البند الثاني من الاتفاق «جعل مدة أربعة أيام بلياليها نتمكن فيها من تجهيز أمورنا للخروج من دماج أنا (يحيى الحجوري) ومن أراد من طلابي إلى محافظة الحديدة ونخرج بأشيائنا آمنين ويكون ذلك بضمانة اللجنة والتكرم بإرسال مروحية لنقلي برفقة لجنة الوساطة وتتولى الدولة كافة تكاليف نقل الطلاب والمدرسين وأثاثهم وأدواتهم وتوفير وسائل النقل الكبيرة إلى حيث يستقر الشيخ يحيى بن علي الحجوري وطلابه مع عوائلهم وجميع شؤونهم وأسلحتهم بمختلف أنواعها». وبحسب الوثيقة، طلب الحجوري ضمانة من الحوثي مُعمدة من الوسطاء ومن الرئيس عبدربه منصور هادي بأنه «حيث استقررنا أنا وإخواني لا يلحقنا ولا يلحق من بقي من أهل البلاد في دماج من الحوثي أذى ولدار الحديث بدماج الاستمرار». وينص الاتفاق الموقع من أعضاء لجنة الوساطة على أن يجري تعويض الحجوري من أجل بناء بعض المساجد والبيوت والآبار والعيادات الطبية، إضافة إلى «التعويض العادل عن خسائر الحرب في الممتلكات والمنازل واعتبار شهداء دماج محسوبين على الدولة ورعاية وعلاج جميع الجرحى خلال الربع الأول من هذا العام». واسس رجل الدين الراحل الشيخ مقبل الوادعي معهد دار الحديث قبل نحو 35 عاماً واصبح مقصداً لطلاب علوم شرعية سلفيون يفدون إليه من جميع أنحاء العالم. ويسكن في دماج خليط من أبناء المنطقة الأصليين وآخرين من مناطق مختلفة من اليمن استقروا في البلدة وباتوا من سكانها. واندلعت الاشتباكات في دماج بعد أن فرض المسلحون الحوثيون طوقاً على البلدة التي يسكنها نحو عشرة آلاف شخص وحاولوا اقتحامها، بينما دافع السلفيون عنها وسقط منهم أكثر من مائتي قتيل بينهم أطفال ونساء خلال قصف الحوثيين. عدن المستقبل