سيكون ستاد خليفة بن زايد بنادي العين، مسرحاً ل «قمة» من نوع خاص بين الوحدة والأهلي، في الساعة الثامنة و5 دقائق مساء اليوم، ضمن دور الثمانية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وتكتسب المباراة أهمتيها؛ لأنها تجمع بين «كبيرين» يسعى كلاهما للفوز، ولكن بأهداف ودوافع مختلفة، بما يجعل من المباراة «نهائي مبكر» للبطولة بلا منازع. يدخل «الفرسان» حامل لقب النسخة الماضية، ومتصدر الدوري حالياً، اللقاء متمنياً تكرار «إنجاز 2007»،عندما واجه «العنابي» للمرة الأخيرة في البطولة، ووقتها فاز «الأحمر» 3 - 1، سجل منها أحمد خليل هدفين، في أول ظهور متميز له مع «الأحمر» هذا الموسم، والمفارقة المثيرة أن المباراة جمعت بينهما في العين أيضاً، ووقتها حصد الأهلي لقب البطولة، ما يعني لأنصاره أن الفوز على «العنابي» في هذا الدور بمثابة «فأل خير» لما هو قادم، ومنذ هذا التاريخ أي ما يزيد قليلاً على 6 سنوات لم يتلق الأهلي والوحدة في تلك البطولة، ما يعطي لمواجهة اليوم زخم كبير، وبُعد مختلف، وهو ما يرشحها لأن تكون واحدة من أكثر المباريات سخونة ليس فقط اليوم، ولكن خلال الموسم، وذلك لطبيعة لقاء الفريقين التي عادة من تكون «قمة نارية». يملك الأهلي الأدوات والأسلحة الفنية الجاهزة لتعطيل تكتيك «العنابي»، حيث استعاد البرازيلي جرافيتي هدافه الخطير، بعد انتهاء إيقافه، بالإضافة إلى بشير سعيد «قلب الدفاع النابض»، ما يمنح «الفرسان» دفعة فنية هائلة، كما يقدم «الأحمر» الأداء الأفضل هذا الموسم، والذي وضعه على صدارة الترتيب، بفارق 5 نقاط عن أبرز مطارديه الشباب، وهو يلعب اليوم من أجل الفوز ومواصلة الزحف نحو النهائي، والبحث عن تكرار الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي والوصول للكأس التاسعة في تاريخه. وفي المقابل، يدرك لاعبو الوحدة أن مباراة اليوم فرصة لمصالحة الجماهير الغاضبة، بعد تراجع الفريق في الدوري وترنحه في مشوار الموسم منذ البداية التي لم تكن موفقة، ولا تزال الجماهير «العنابية» تمني النفس بعودة قوية لفريق كانت له صولات وجولات، ويعني الفوز في لقاء اليوم لجمهور الوحدة، رد «الصاع صاعين» للأهلي الذي أطاح بفريقه من بطولة 2007، واستعادة الهيبة، كما يكون بمثابة عودة قوية، بعد البداية الرائعة للدور الثاني بالفوز على النصر، ولكن احتلال الفريق المركز الثامن لا يسعد «أصحاب السعادة». كما شكلت البداية المتميزة ل «العنابي» في دور ال 16 عاملاً إيجابي للغاية، حيث أقصى الجزيرة «الجار اللدود» والمنافس الدائم، في «كلاسيكو العاصمة»، ما يرفع طموح لاعبي الوحدة، ويزيد من رغبة مواصلة «الطريق الصعب» لفرق المجموعة الثانية التي تلعب معاً بشعار «كسر العظم»، ويفتقد «العنابي» جهود الشحي وعيسى عبدالله للإصابة، بالإضافة إلى إيقاف محمود خميس بقرارات إدارية داخلية، فيما يغيب سهيل المنصوري. أغاني «فرسان كأس الرئاسة» حاضرة ... المزيد الاتحاد الاماراتية