واشنطن - 12 - 1 (كونا) -- حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما هنا اليوم من أن بلاده ستصعد عقوباتها ضد إيران إذا فشلت في الامتثال للاتفاق الذي توصلت له مع الأسرة الدولية بخصوص برنامجها النووي المثير للجدل. ومن المتوقع أن تبدأ إيران في تدمير قدراتها لتخصيب اليورانيوم في ال20 من يناير الجاري وفق الاتفاق الذي قبلت به رسميا اليوم والذي تم إبرامه مع مجلس الأمن الدولي بالتعاون مع مجموعة (5+1). وقال أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا وكذلك الاتحاد الأوروبي "ستبدأ في تنفيذ تخفيف طفيف (للعقوبات) إذا ما أوفت إيران بالتزاماتها طالما نسعى للتوصل لحل شامل لبرنامج ايران النووي". غير أن الرئيس الأمريكي أشار أيضا إلى أن الولاياتالمتحدة "ستواصل فرض نظام عقوبات أوسع (على طهران) وإذا فشلت إيران في الإيفاء بالتزاماتها سننتقل إلى زيادة العقوبات". ويواجه أوباما ضغوطا من بعض أعضاء الكونغرس الذين يصرون على أن فرض المزيد من العقوبات على إيران سيسفر عن نتائج أكبر للمجتمع الدولي لكنه أكد أنه سيضع حدا لأي قرار من هذا القبيل. وذكر في هذا الصدد ان "فرض عقوبات إضافية الآن سيعرقل جهودنا لحل هذه المسألة سلميا وسأستعمل حق النقض (الفيتو) ضد أي تشريع يسن عقوبات جديدة خلال عملية التفاوض" متوجها بالشكر لأولئك الذين دعموا إدارته. وأوضح أن "العقوبات القوية والدبلوماسية جلبت إيران إلى طاولة المفاوضات" معربا عن امتنانه لشركائه في الكونغرس الذين آمنوا بهدف منع إيران من الحصول على السلاح النووي. ورحب أوباما باتفاق اليوم مع طهران ووصفه بأنه "تقدم ملموس" مشيرا الى أن التركيز سينصب الآن على بلورة قرار شامل يعالج المخاوف الدولية بشأن برنامج إيران النووي". وأضاف "ليس لدي أي أوهام بشأن مدى صعوبة تحقيق هذا الهدف ولكن من أجل أمننا القومي والسلام والأمن الدوليين هذا هو الوقت المناسب لإعطاء الدبلوماسية فرصة للنجاح". وكان مسؤول إيراني اكد في وقت سابق اليوم انه تم التوصل لاتفاق بين بلاده ومجموعة دول (5+1) بشأن تنفيذ خطة العمل المشتركة لاتفاق جنيف موضحا ان "هذا الاتفاق سيشكل بداية لعملية خفض العقوبات المفروضة على ايران". (النهاية) ي س / خ س ج كونا122244 جمت ينا 14 وكالة الانباء الكويتية