صوت المنامة - خاص إتهم مركز البحرين لحقوق الإنسان "إدارة سجن الحوض الجاف تعتدي على أطفال معتقلين في السجن، والإمعان في إنتهاك حقوق المعتقلين". وعبر المركز عن قلقه جراء استمرار السلطة في الاعتداء على الأطفال وانتهاك حقوقهم على الرغم من التوصيات التي تم توجيهها للبحرين في هذا المجال، فقد وردت مؤخراً أنباء عن تعرض عدد من المعتقلين الأطفال في عنبر "6" في سجن الحوض الجاف –مخصص للأطفال المعتقلين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 سنة- للضرب من قبل الشرطة والحراس إضافة إلى سوء المعاملة والشتم ولم يخلو كل ذلك من استخدام العبارات الطائفية. وجاء في تفاصيل المعلومات الواردة لمركز البحرين لحقوق الإنسان أنه في 5 يناير 2014 قامت مجموعة من قوات الشرطة والحراس باقتحام عنبر "6" المخصص للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ال 15 وال 18 عام، حيث تفاجأ المعتقلون بالقوات التي عاجلتهم بالضرب بالهراوات وقامت بإلقاءهم على الأرض لمدة تزيد عن النصف ساعة كما قامت بحلق شعر مجموعة منهم بشكل إجباري ومهين مع استخدام ألفاظ وعبارات ذات دلالات طائفية، وعرف من بين الأطفال الذي تعرضوا لهذه الممارسات غير الإنسانية كل من: إبراهيم الشهابي وأمير نادر مختار من جزيرة المحرق إضافة إلى المعتقل عمار ضيف من قرية القُرية. وقال المركز إنه "وثق من قبل العديد من حالات الإعتداء المنظم على المعتقلين في سجني جو والحوض الجاف"، مشيراً إلى أن التقارير الواردة من الحوض الجاف تؤكد بأن حراس السجن وقوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية داخل الزنزانات المغلقة في أغسطس الماضي وأسفر ذلك عن إصابة 40 سجين على الأقل. كما أفادت سمية رجب زوجة رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان المعتقل لممارسته حقه في التعبير عن رأيه نبيل رجب أن الأخير شهد بعينه في مايو الماضي تعذيب ما لا يقل عن ثمانية معتقلين بينهم أطفال في سجن جو بشكل وحشي حيث كانت الدماء تنهمر من أجسادهم، فما كان من الأستاذ نبيل إلا أن صرخ في وجههم طالباً التوقف عن هذه الممارسات كما طلب مقابلة مدير السجن إلا أنهم اقتادوه إلى مكان آخر لكي يخفوا جريمتهم. ويعتقد مركز البحرين لحقوق الإنسان إن ما يحصل في السجون من ممارسات انتقامية ضد المعتقلين السياسيين لا سيما النشطاء ومعتقلي الرأي هو بمثابة عقاب على نشاطهم السلمي ومطالبتهم بالتحول الديموقراطي وحق تقرير المصير الذي كفلته العهود والمواثيق الدولية. كما يرى المركز بأن استمرار الإنتهاكات في سجني الحوض الجاف وسجن جو إنما هي نتيجة طبيعية لتفشي سياسة الإفلات من العقاب التي ضمنت للمسئولين عدم المساءلة والمحاسبة على أي انتهاك يقومون به ضد المعتقلين. ثورة 14 فبراير البحرين