تحادث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة في باريس مع نظرائه الأميركي والروسي والمصري. خلال لقاءات وزير الخارجية الأردني مع نظرائه جون كيري وسيرغي لافروف ونبيل فهمي يوم الاثنين تم بحث التحضيرات الجارية لمؤتمر (جنيف 2) المنوي عقدة في 22 الشهر الحالي بهدف التوصل الى حلّ سياسي للوضع في سوريا ووقف نزيف الدماء. وأكد جودة للنظراء الذين التقاهم كلا على حدة موقف الاردن الثابت منذ بداية الأزمة في سوريا والذي يدعو الى أهمية وقف نزيف الدماء والعنف والتوصل الى حلّ سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري. واكدت المحادثات أهمية التنفيذ الكامل لمضامين إعلان جنيف 1 وتحقيق المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا وأهمية عقد مؤتمر جنيف 2 لهذه الغاية. عبء اللاجئين واستعرض جودة مع الوزراء الثلاثة العبء الكبير الذي يتحمّله الاردن نتيجة وجود أكثر من 600 الف لاجئ سوري على اراضيه وتقديم الخدمات لهم مؤكدين أهمية ان يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم ومساندة الاردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الانساني الهام الذي يتحمله نيابة عن العالم. كما تم عرض سير ومجريات المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تجرى برعاية الولاياتالمتحدة وأهمية دعمها، حيث أكد جودة ان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، مصلحة وطنية اردنية عليا، وان جميع قضايا الحل النهائي مرتبطة بمصالح حيوية اردنية. كما أثنى وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا ومصر على الاجماع العالمي لانتخاب الاردن عضوًا في مجلس الأمن، الأمر الذي يعكس الاحترام والتقدير الذي يحظى به جلالة الملك والاردن على المستوى الدولي. وأكدوا الحرص على استمرار التنسيق والتشاور على المستوى الثنائي ومن خلال مجلس الامن مستعرضين اهمية القضايا التي سوف يتم طرحها خلال الشهر الحالي الذي تتولى فيه الاردن رئاسة مجلس الامن الدولي . العلاقات المصرية الأردنية وفي لقائه مع نظيره المصري نبيل فهمي، ناقش جودة سبل تنمية العلاقات الاخوية والاستراتيجية في مختلف المجالات لتعكس مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. واكد جودة خلال اللقاء دعم الاردن الدائم بقيادة جلالة الملك خيارات الشعب المصري الحرة،مشيرا الى اهمية الاستفتاء على الدستور المصري الذي يعتبر نقطة مفصلية في الحياة السياسية المصرية. وأكد كذلك موقف الاردن الثابت في دعم جهود مصر الشقيقة في فرض سيادة القانون وعدم السماح بالمساس بالوئام المجتمعي والسلم الأهلي والأمن بكل جوانبه ورفض كل صور التدخل او محاولات التدخل في الشؤون المصرية من أي جهة كانت ،مشيرا الى ان الاردن يتطلع لاستعادة الاستقرار بشكل كامل في مصر سريعًا وان تعود سريعا للقيام بدورها المحوري الذي لا غنى عنه في محيطها العربي الذي يحتاجها وعلى الساحة الدولية. ومن جهته ثمّن فهمي مواقف الملك عبدالله الثاني والاردن الداعمة والمساندة لمصر لتطبيق القانون واستعادة الامن والامان. واشاد بالمستوى المتميز للعلاقات والاهتمام المشترك في بلورة هذه العلاقات بين الشعبين "ونريد ان نبني على هذه العلاقة القوية انجازات حقيقية في مختلف المجالات". واشار فهمي الى تطابق وجهات النظر بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة، مؤكدًا الحرص على استمرار التواصل والتعاون والتشاور بين الجانبين. ايلاف