دمشق -"ا-ف-ب": سقط 70 قتيلا بنيران قوات الأسد أمس فيما سيطر عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"بشكل شبه كامل على مدينة في ريف حلب في شمال سوريا، بعد معارك عنيفة مع تشكيلات أخرى من المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. يأتي ذلك مع استمرار المعارك العنيفة التي اندلعت في الثالث من يناير بين الدولة الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة من جهة، وثلاث تشكيلات من مقاتلي المعارضة السورية، وأودت بنحو 700 شخص، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن سيطر مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام بشكل شبه كامل على مدينة الباب شمال شرق حلب، كبرى مدن شمال سوريا. وأشار إلى استمرار "سماع أصوات إطلاق رصاص في الباب، لم يعرف ما إذا كانت ناتجة عن اشتباكات أو عمليات تمشيط". وكان المقاتلون الجهاديون قد اقتحموا المدينة الخارجة عن سيطرة النظام السوري منذ أكثر من عام. وتعرضت مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة لها والتي تسيطر عليها الدولة الإسلامية، لقصف من الطيران الحربي السوري، أدى إلى مقتل 21 شخصا على الأقل، بحسب المرصد. وإلى أقصى الشمال الشرقي لحلب على مقربة من الحدود التركية، حقق مقاتلو "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" تقدما على حساب "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في مدينة جرابلس. وقال المرصد في بريد إلكتروني "دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب الأخرى المقاتلة في جرابلس، وسط تقدم" لهذه الأخيرة. وأوضح أن مقاتلي الكتائب سيطروا على مبنى البريد ويحاصرون مبنيي السجن والمركز الثقافي في جرابلس. واندلعت المعارك في جرابلس إثر انتهاء المهلة التي حددتها الكتائب للجهاديين للانسحاب منها دون قتال، بحسب المرصد. وسجل مقاتلو الكتائب تقدما على الأرض على حساب "الدولة" في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحلب خلال الأيام الماضية، بينما تتقدم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة، بحسب المرصد. وتواصلت المعارك في مدينة الرقة التي تعد معقلا للجهاديين في شمال سوريا، وتتركز منذ الصباح في القسم الشرقي منها. واعتبرت الدولة الإسلامية في الرقة في بيان صدر عنها أن هذه المعارك تهدف إلى "القضاء" عليها قبل مؤتمر جنيف-2 لحل الأزمة السورية، والذي من المقرر أن يبدأ أعماله في 22 يناير في مدينة مونترو السويسرية. إلى ذلك استمرت العمليات العسكرية والمواجهات على جبهة أخرى في مناطق عدة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من كتائب معارضة. وسجل في ريف دمشق، بحسب المرصد، قصف من الطيران الحربي والمروحي السورية على مناطق في مدينة داريا التي شهدت أطرافها اشتباكات عنيفة. كما قصفت قوات النظام مناطق في الغوطة الشرقية ومدينة الزبداني وبساتين مدينة دوما ومحيط مدينة النبك وبلدة حمورية ببراميل الموت حيث قتلت طفلتين. جريدة الراية القطرية