اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم عن احتدام المعارك بين تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) والكتائب المقاتلة المناوئه في الرقة وحلب بالتزامن مع قصف عنيف من قبل قوات النظام واشتباكات مع الجيش الحر شمل كافة جبهات القتال في سوريا. وقال المرصد في بيان ان اشتباكات عنيفة تدور منذ الصباح بين مقاتلي داعش والكتائب المناوئة لها في القسم الشرقي من مدينة الرقة شمال شرق سوريا وحي المعتز والمناطق المحيطة به وشارع المنصور فيما تسيطر داعش على غالبية المناطق في محافظة الرقة. وتدور الاشتباكات العنيفة في محيط مدرسة حطين بمدينة الرقة وسط معلومات مؤكدة عن تقدم داعش في مدينة الرقة وسيطرتها على مدينة الطبقة بعد اتفاق على انسحاب الكتائب الاسلامية منها. وذكرت بعض المصادر ان (داعش) اعدمت العشرات من مقاتلي الكتائب المناوئة قرب منطقة (الكنطري) على بعد نحو 80 كيلومترا شمال مدينة الرقة. وفي محافظة حلب تدور اشتباكات بين الطرفين في مدينة جرابلس وسط تقدم للكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة وسيطرتهم على مبنى البريد ومحاصرة مبنيي السجن والمركز الثقافي بعد انتهاء المدة التي حددتها الكتائب الاسلامية في السادسة من مساء امس لمقاتلي داعش لتسليم انفسهم دون قتال. ويتزامن ذلك مع قصف القوات النظامية لمناطق في بلدة الجديدة قرب مطار كويرس العسكري ووردت معلومات عن مقتل وجرح نحو 20 جنديا من القوات النظامية في كمين للكتائب الاسلامية المقاتلة بعد منتصف ليل امس داخل مبنى الاسكان العسكري بمنطقة الشيخ سعيد في حلب. كما تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي داعش في منطقة الفوج 111 وجمعية طلس بريف حلب الغربي ما ادى لمصرع ثلاثة مقاتلين من الكتائب المقاتلة وسيطرة الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على المنطقة كما نفذ مقاتلو (داعش) حملة دهم واعتقال في منطقة سد الشهداء وناحية ابو قلقل في ريف مدينة منبج طالت عددا من المواطنين. وفى سياق متصل تدور حاليا اشتباكات عنيفة في مدينة الباب بين مقاتلين من الكتائب الاسلامية المقاتلة و(داعش) التي تحاول السيطرة على المدينة. وفي محافظة ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة المعارضة على اطراف مدينة الزبداني وسط قصف القوات النظامية لمناطق في المدينة في حين دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب اسلامية مقاتلة في محيط بلدة بيت سحم ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في البلدة. من جانبها قالت الهيئة العامة للثورة السورية ان عدد الذين لقوا مصرعهم امس في سوريا بلغ 127 من المدنيين منهم 56 بينهم 12 سيدة وسبعة اطفال في حلب و36 في حمص وادلب 10 ودرعا سبعة وحماة ثلاثة ودمشق وريفها 13 وقتل اثنان في دير الزور. فى غضون ذلك أكدت إيطاليا أن وقف إطلاق النار في سوريا من شأنه أن يسهل المفاوضات على الرغم من أنه ليس شرطا مسبقا لها . وفي هذا السياق ، قالت وزيرة الخارجية الايطالية /إيمّا بونينو / في تصريحات لصحيفة (لا ستامبا) إن "طلب وقف اطلاق النار جاء من قبلنا، لأن جميع أطراف الصراع إن وضعت حدا لاستخدام الأسلحة الثقيلة أثناء المفاوضات، فمن شأن ذلك أن يفسح المجال أمام إمكانية تقديم الدعم للشعب " . وتابعت " إن وقف إطلاق النار بإمكانه أن يعطي اتساقا للمفاوضات نفسها بطبيعة الحال، لكن هذا ليس شرطا مسبقا بل جزء لا يتجزأ من المفاوضات ". واعتبرت /بونينو / أن إلقاء السلاح مهم جدا لأنه يسمح أولا بإنقاذ الأرواح، وقد يسمح أيضا بفتح ممرات لوصول المساعدات الإنسانية للسكان ، وقالت " ربما لا يخطر هذا ببال أحد، لكن الأزمة الإنسانية السورية هي الأكثر درامية والأكبر حجما في عصرنا ". يذكر ان المجموعة الرئيسية لأصدقاء سوريا عقدت أمس في /باريس / اجتماعا تناول آخر التطورات في القضية السورية وسبل دعم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والتحضير لمؤتمر (جنيف 2) والمزمع عقده بتاريخ 22 يناير الحالي.