قال مسؤول بوزارة الطاقة التركية يوم الثلاثاء إن الحكومة المركزية في العاصمة العراقية بغداد رفضت السماح لطائرة تقل وزير الطاقة التركي تانر يلدز بالهبوط في أربيل بشمال العراق. وأضاف أن الطائرة التي أقلعت من اسطنبول في طريقها إلى أربيل اضطرت للهبوط في مدينة قيصرية جنوب شرقي العاصمة التركية أنقرة، علما بأن الوزير التركي كان من المقرر أن يحضر مؤتمرا للطاقة في أربيل لتوقيع "اتفاقية نفطية بين اربيل وأنقرة". وقال مدير سلطة الطيران المدني في بغداد ناصر بندر إن "طائرات الشخصيات المهمة يجب أن تكون خاضعة لقانون الطيران المدني، وهذه الرحلة لم تحصل على الموافقات القانونية". وتابع "لذلك منعناها من الهبوط في مطار اربيل"، مشددا على أن "جميع الأجواء العراقية تخضع إلى سلطة الطيران المدني في بغداد". وأكد مسؤول في الحكومة المحلية في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي منع طائرة الوزير التركي من الهبوط. وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد العلاقات العراقية التركية توترا على خلفية مواقف الجانبين من الأحداث الجارية في سورية، ورفض انقرة تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم غيابيا بالإعدام في العراق. كما تأتي الحادثة فيما تتفاقم الأزمة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان العراق على خلفية تشكيل بغداد "قيادة عمليات دجلة" لتتولى مسؤوليات أمنية في مناطق متنازع عليها. وقد انعكس الخلاف توترا على الأرض حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها خصوصا في محافظة كركوك الغنية بالنفط شمال بغداد.