لندن - 14 - 1 (كونا) -- اكدت منظمة العفو الدولية ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوة لانهاء معاناة ملايين المدنيين السوريين الذين يواجه العديد منهم المجاعة وقصور المعدات الطبية وعدم وجود مأوى ملائم. وقالت المنظمة في بيان اصدرته الليلة الماضية عشية انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت غدا ان "استجابة العالم للازمة السورية لم تكن كافية حتى الان". واوضح مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمنظمة العفو الدولية فيليب لوثر في البيان ان النداء الانساني الاكبر في تاريخ المنظمة في نهاية عام 2013 لم يحقق الا 70 في المئة فقط من هدفه المنشود. واضاف لوثر ان هذا الامر جعل اللاجئين السوريين يواجهون فصل الشتاء من دون موارد ومستلزمات كافية تقيهم شدة البرد. وذكر لوثر انه بالرغم من تقديم بعض الدول مساعدات مالية كبيرة فان البعض تعهد بتقديم مساعدات ولم يف بها مضيفا ان "روسيا التي اعربت عن اهتمامها السياسي بالأزمة السورية قدمت اقل مساعدات انسانية ممكنة". وقال ان "العالم لا يمكن ان يعيد اخطاء العام الماضي" موضحا ان "عرض المساعدات لن يجعل هناك اي فارق في حال عدم وصولها". ودعا القوى العالمية وخاصة التي لديها وسائل مالية الى الوفاء بالتزاماتها مضيفا ان المؤتمر الدولي للمانحين يتيح فرصة امام قادة العالم لاثبات تضامنهم مع الشعب السوري. وناشدت المنظمة المجتمع الدولي اتخاذ خطوة فعالة في مؤتمر المانحين الذي يهدف الى جمع تبرعات تصل الى 5ر6 مليار دولار للمساعدات الانسانية من أجل توفير المساعدات الحيوية للمتضررين السوريين في الصراع. وبينت ان استمرار الصراع والعنف في سوريا ادى الى التسبب في اكبر ازمة انسانية في التاريخ الحديث لافتا الى ان اكثر المتضررين السوريين الذين يقيمون في داخل سوريا منهم 5ر6 مليون نازح داخل البلاد يعانون نقصا بالمواد الغذائية والمجاعة والحصار في حين يواجه اللاجئون السوريون في الدول المجاورة ظروفا صعبة ايضا. ودعت المنظمة الحكومة السورية الى رفع الحصار عن المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة مشددة على ضرورة سماح الحكومة السورية وقوات المعارضة للمنظمات الانسانية والوكالات المعنية بتوصيل المساعدات الانسانية للمدنيين. وناشدت دول العالم بذل جهود متضافرة من اجل اعادة توطين بعض اللاجئين الأكثر عرضة للخطر "حيث تعتبر الجهود الدولية لاعادة توطين اللاجئين في مستوى يرثى له". ولفتت الى تعهد الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي باعادة توطين ما نسبته 5ر0 في المئة فقط من اجمالي 3ر2 مليون لاجئ سوري. واشارت المنظمة الى عدم وصول المساعدات الى العديد من النازحين السوريين المتضررين سواء داخل بلادهم او الى الدول المجاورة بسبب الصراع مؤكدة ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوة فعالة في جميع النواحي لاثبات تضامنهم مع الشعب السوري وعدم نسيانهم. (النهاية) ح ا / ف س كونا141326 جمت ينا 14 وكالة الانباء الكويتية