ارتفعت حصيلة الشهداء الذين سقطوا خلال القصف العنيف الذي شنته قوات الجيش على عدد من القرى والمناطق القريبة من مدينة الضالع إلى ثلاثة شهداء وأكثر من عشر جرحى بينهم نساء وأطفال وجميعهم من المدنيين . وقالت مصادر محلية ل"حياة عدن" بأن قوات التابعة للواء العسكري (32) القادم إلى محافظة الضالع تواصل ومنذ يوم أمس قصف بعض القرى والمناطق المحيطة بمدينة الضالع بمختلف الأسلحة وبطريقة عشوائية متزامنا مع حملة مداهمات تقوم تلك القوات لبعض منازل المواطنين . وقال مراسل "حياة عدن" الزميل أبو وسام الشعيبي بأن قوات من الجيش معززة بدبابات تحاول اقتحام قرية الجليلة وتواجه بمقاومة عنيفة من قبل مسلحين ينتمون لقرية الجليلة وأضافت المصادر ان الاشتباكات بين الجانبين ما زالت مستمرة حتى الساعة . وقبل دقائق من الآن أفاد مراسل "حياة عدن" بالضالع الزميل علي ناجي سعيد بأن عددا من الجرحى المدنيين الذين سقطوا خلال القصف لم يتم التمكن من إسعافهم الى المستشفى حتى اللحظة نتيجة لعدم تمكن وصول السيارات او خروجها من منطقة الجليلة نتيجة للقصف المستمر ومن مختلف الاتجاهات ومختلف الاسلحة الذي تتعرض له الجليلة من قبل قوات الجيش اليمني ومنعها لدخول وخروج السيارات الى الجليلة. وقد ناشد اهالي وسكان تلك المناطق كل المنظمات الانسانية والهلال الاحمر الضغط على قوات الجيش ونظام صنعاء بالسماح للسيارات بالمرور لاسعاف الجرحى, وقد اعتبروا منع اسعاف الجرحى جريمة جديد تضاف الى جرائم القتل العشوائي التي يرتكبها نظام صنعاء اليوم بالضالع. وكانت قوات الجيش التابعة للواء33 حرس جمهوري بقيادة المدعو ضبعان والمنتقل قبل ايام الى الضالع قادماً من تعز بديلاً عن اللواء السابق35مدرع, قد شن بعد ظهر اليوم قصف عشوائي بمختلف الاسلحة بما فيها الثقيلة على مناطق الجليلة والقرى المجاورة لها, دون ان يكون هناك اي مبرر للقصف , وان هذا القصف والمجزرة استعراضاً للقوة العسكرية من قبل قيادة هذا اللواء.