الدوحة - قنا : كشف الدكتور إبراهيم الشعر مدير إدارة القومسيون الطبي بالمجلس الأعلى للصحة عن خطة للتوسع في خدمات القومسيون من خلال افتتاح فروع جديدة لمواكبة التطور الكبير الذي تشهده الدولة . وأكد الدكتور الشعر في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمبنى القومسيون حرص المجلس الأعلى للصحة على مواكبة الطفرة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها الدولة وما تتطلبه من زيادة في أعداد العمالة الوافدة بمختلف المستويات والتخصصات . وقال " إن المجلس وضع خطة لتوسيع خدمات القومسيون الطبي لمواكبة زيادة عدد العمال الوافدين تتمثل في إنشاء عدد من الوحدات في جميع المستشفيات والمراكز العمالية التي أعلن مسبقا عن إنشائها وستكون تحت إدارة المجلس نظرا لأهمية الخدمات التي يقدمها القوميسون الطبي وعلاقتها بالأمن الصحي ". وأضاف الدكتور الشعر ان خدمة القومسيون الطبي أساسية للحصول على سمة الإقامة في دولة قطر وهدفها حماية المواطن والمقيم من الأمراض المعدية. وأشار إلى بعض التوسعات التي حدثت خلال الفترة الماضية ومنها افتتاح وحدة للقومسيون الطبي في المنطقة الصناعية بداية الشهر الحالي بالتعاون مع الهلال الاحمر القطري . وأوضح الشعر ان هذه الوحدة في المنطقة الصناعية تعتبر الخطوة الأولى للشراكة مع الهلال الأحمر القطري وهناك خطوة لافتتاح وحدة ثانية خلال العام 2014 وبطاقة استيعابية تتراوح بين 400 الى 500 مراجع يوميا في منطقة مسيمير. في السياق ذاته أعلن مدير إدارة القومسيون الطبي عن مشروع كبير مع قطر للبترول يتمثل في افتتاح وحدة كبيرة بالتعاون أيضا مع الهلال الأحمر في منطقة راس لفان وبطاقة استيعابية تصل إلى 1000 مراجع يوميا ..وتوقع أن يتم تشغيل الوحدة التي تقع ضمن مجمع للخدمات الحكومية مع نهاية العام الحالي . كما أعلن عن البدء في إنشاء وحدة خاصة للقومسيون الطبي للعاملين في مجال الأغذية ومن في حكمهم ..ورجح أن تبدأ هذه الوحدة العمل مع نهاية 2014 بطاقة استيعابية تصل إلى 500 مراجع يوميا " وستكون منفصلة بقدرتها الاستيعابية عن المبنى الرئيسي". وأكد أن خدمات القومسيون الطبي من أجهزة مختبرات وأشعة شهدت وتشهد تطورات مستمرة بهدف تقديم أفضل الخدمات وبأرقى المعايير ..مشيرا إلى أنه تم مؤخرا توقيع عقد ضخم لتطوير قسم الأشعة بصورة شاملة. وأشار في السياق ذاته إلى أنه تم تطوير أجهزة المختبر ورفدها بأجهزة جديدة متطورة لتواكب الطفرة التي تعيشها الدولة..وقال "بدأنا ننجز المعاملات بصورة أسرع وبكمية أكبر حيث يتم حاليا إنجاز ما يصل إلى 200 عينة في الساعة بدلا من 60 عينة في السابق" . وأوضح الدكتور الشعر أن نظام العمل على فترتين صباحية ومسائية "متواصلة" (من 7 صباحا إلى 8 مساء) ساعد في تطوير الخدمات وزيادة الطاقة الاستيعابية للقومسيون الطبي . وقال إن الطاقة الاستيعابية وصلت في مرحلة من المراحل الى 3500 معاملة يوميا.. وتوقع ارتفاع عدد المعاملات المنجزة إلى 5000 ألاف معاملة في اليوم الواحد في العام 2015 مع تدشين الوحدات الجديدة للقومسيون الطبي . كما أكد أن عملية التطوير والتحديث شملت كذلك وبشكل أساسي الكوادر الفنية والإدارية من خلال دورات تدريبية متواصلة لتحسين الأداء الإداري والفني وحسن التعامل مع الجمهور ورفع القدرات بشكل عام بغية تقديم خدمات متميزة للمواطن والمقيم . وحول الإشكالات التي تواجه عمل القومسيون الطبي أشار الدكتور الشعر إلى أن بعض الشركات تتأخر في تسجيل العمال الوافدين الذين يجب عليهم إنهاء كافة اجراءاتهم في ثلاثة اشهر للفحص الطبي وبالتالي تلقي اللوم على القومسيون والمواعيد التي يحددها للفحص ..مبينا في هذا السياق أن أقصى مدة انتظار لفحص عمال الشركات لاتتعدى الأسابيع الثلاثة . وتابع " بعض الشركات تبدأ تسجيل العمال للفحص –الذي أصبح الكترونيا- بعد دخولهم البلد بأربعة أشهر أو أكثر وبالتالي تشتكي من مواعيد الانتظار في القومسيون التي لاتتعدى ثلاثة أسابيع ". ولفت مدير إدارة القومسيون الطبي أن الكفالات الشخصية والعمالة المنزلية يتم إنهاء إجراءات الفحص الخاصة بها في ربع ساعة تقريبا نظرا لأهمية هذه الفئة ومخالطتها المباشرة للأسر والعائلات " لكن المواعيد تحدد للشركات فقط" ..مؤكدا في الوقت ذاته أن الجهود مستمرة لتقليل مدة الانتظار إلى أقل من أسبوعين. وتحدث الدكتور ابراهيم الشعر عن مشروع كبير لتطوير نظام القومسيون الطبي الالكتروني بشكل كامل مما يسهل العمل وتخليص المعاملات في وقت أقل . وحث كافة الشركات بالالتزام بالمواعيد التي تحددها ادارة القوميسون لفحص العمال ونقلهم مباشرة عقب انتهاء عملية الفحص منعا للازدحام حول المبنى ..وقال " بعض الشركات تترك العمال من الصباح حتى المساء في مبنى القومسيون الطبي بعد الانتهاء من اجراءات الفحص مما يؤدي إلى تكدس وازدحام وحينها يعتقد البعض أن الازدحام سببه التأخر في انجاز المعاملات وهو ما يخالف الواقع". كما نبه إلى أن بعض العمال لايجيد أي لغة من اللغات المعروفة مما يؤدي إلى صعوبة التواصل معه وبالتالي تأخير إنجاز المعاملات ..داعيا الشركات إلى الابقاء على مندوبيها خلال عملية الفحص للرد على اي استفسار من قبل العاملين والفنيين . وقال إن عملية فحص العامل الواحد تستغرق قرابة الساعة تقريبا منذ بدء الاجراءاءت "لكن للكفالات الشخصية والزيارات ربما تصل الى ربع ساعة فقط". وفي رده على سؤال حول الشهادة الطبية التي يحملها العامل من المراكز المعتمدة خليجيا في الدول المصدرة للعمالة أكد مدير إدارة القومسيون الطبي أن هذه الشهادات خفضت نسبة العمالة غير اللائقة غير الصالحة للعمل بنسبة تتراوح بين 70 إلى 80 في المئة مما وفر الكثير من الوقت والجهد على الجهات ذات الصلة . ولفت إلى أن تلك المراكز الطبية المعتمدة في الدول المصدرة للعمالة تخضع لرقابة خليجية دورية شديدة وفي الوقت ذاته تتم إعادة الفحص للعمال في الدولة المستقبلة للعمالة – كما هو الحال في دولة قطر-. ونظمت إدارة القومسيون الطبي جولة للصحفيين في عدد من الأقسام للاطلاع على أخر المستجدات في عملية إنجاز المعاملات والتسهيلات المقدمة للوافدين . وأثنى عدد من مندوبي الشركات الذين تحدثوا إلى وسائل الإعلام المحلية على التطورات الكبيرة التي شهدها القومسيون الطبي مما ساهم في تقليل الوقت والجهد . جريدة الراية القطرية