كرم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، الفائزين بجائزة الإمارات التقديرية للبيئة في دورتها الأولى والتي جاءت دعما لمسيرة النجاح الكبيرة التي حققتها مؤسسة زايد الدولية للبيئة خلال اثني عشر عاما، حيث أطلقت الجائزة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في سبتمبر 2011 بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه لتفعيل دور مجتمع الإمارات في دعم مسيرة التنمية المستدامة داخل الدولة ومساهمة في تنفيذ رؤية 2021، وتضم الجائزة 5 فئات، كما تبلغ قيمتها مليون درهم. وفاز معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، بالشخصية البيئية لما له من دور قيادي ورؤية ثاقبة حول أهمية إنشاء مؤسسات ومراكز فاعلة تعنى بالبيئة والتواصل مع المجتمع لنشر الثقافة البيئية، وعن الفئة الثانية جائزة المؤسسة الصناعية فازت بها شركة أبوظبي للعمليات البحرية (أدما العاملة)، وفازت بالجائزة الثالثة عن فئة المؤسسة التعليمية "مبادرة المدارس المستدامة" من مجلس أبوظبي للتعليم، أما الجائزة الرابعة، جائزة الاختراع والابتكار والبحوث البيئية، فكانت من نصيب هيئة كهرباء ومياه دبي، بينما الفئة الخامسة وهي فئة الإعلام والتوعية البيئية فازت بها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، والمعلمة عزة يوسف محمد العوضي من منطقة رأس الخيمة التعليمية بالمناصفة. تشجيع الأعمال البيئية وقال معالي راشد بن فهد وزير البيئة والمياه، إن جائزة الإمارات التقديرية للبيئة التي أنشئت بمبادرة ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من أجل دعم وتشجيع الأعمال البيئية والمبادرات الفردية والجماعية الوطنية المتميزة وتحفيز الأفراد والمؤسسات على التميز في البحث والابتكار لتوفير حلول مستدامة ومبتكرة للقضايا البيئية. وذكر أن الوعي البيئي انطلق من فكر القادة المؤسسين ورؤيتهم ومن دعم وعزيمة قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حيث خطت الدولة خطوات هامة في مسيرة التنمية المستدامة في مختلف المجالات وقد عززت المبادرات التي أطلقتها الدولة خلال السنوات الماضية كالطاقة المتجددة والعمارة الخضراء والإنتاج الأنظف والنقل المستدام ومكانتها المرموقة على خريطة العمل البيئي العالمي، حيث أصبحت الإمارات شريكا استراتيجيا مهما لاهم المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ومركزا دوليا معتبرا لصناعه الحدث البيئي. وأوضح بن فهد، أن الالتزام الراسخ والأصيل بالمحافظة على البيئة وتنميتها الذي أكدته رؤية الإمارات 2021 والخطط الاستراتيجية لحكومتنا الرشيدة، والتحديات البيئية المتزايدة التي علينا مواجهتها، الآن وفي المستقبل تتطلب منا مواصلة العمل على تطوير جهودنا، وخاصة أننا على أعتاب مرحلة جديدة في مسيرة العمل البيئي والاقتصادي وضع أساسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بإعلانه "استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء" تحت شعار اقتصاد اخضر لتنمية مستدامة لتكون الإمارات في طليعة دول العالم التي تتبنى نهج الاقتصاد الأخضر. دعم مستمر وأعرب الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم عن سعادته البالغة في الحصول على الجائزة وقال إننا نشعر بالفخر والاعتزاز بحصولنا على هذا التكريم حيث تمثل البيئة المدرسية عنصراً هاماً في دعم المسيرة التنموية في التعليم، ومن هذا المنطلق يلتزم مجلس أبوظبي للتعليم بوضع رؤية واضحة لتصاميم المباني المدرسية وفقا لأحدث أسس ومعايير البناء العالمي، وتوفير أفضل بيئات التعلم، وتعتبر المدارس الخضراء من أبرز المشاريع التي يتبناها المجلس في إطار الخطط الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وأوضح معاليه أن المجلس اعتمد في مبادرته للمدارس المستدامة على بناء القدرات المدرسية في مجال تدقيق ورصد التأثيرات البيئية وإدارتها بأفضل الأساليب المتاحة وتمكين الطلاب من التواصل مع المجتمع في العديد من المناسبات والفعاليات، بالإضافة إلى توفير الفرصة للمعلمين لتعلم أساليب ومهارات جديدة لنقل التعليم البيئي إلى الفصول الدراسية وتعريف الطلبة على البيئات المختلفة من خلال الرحلات الميدانية، كما يسعى المجلس إلى تطوير مفهوم المدارس الخضراء وترسيخ قيم المحافظة على البيئة وترشيد الاستهلاك بما يسهم في تحقيق البيئة التعليمية المستدامة. معايير الاستدامة وأفاد بأن المجلس يعمل على بناء مدارس في مختلف المناطق الإمارة تتميز بمعايير الاستدامة والتي تهدف إلى الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة والمياه بشكل خاص، والحد من البصمة البيئية والهدر وتلوث البيئة، كما روعي فيها التركيز على استخدام الضوء الطبيعي وتحسين نوعية الهواء عن طريق أنظمة تكييف حديثة، مما سيؤدي إلى تحسين العملية التعليمية لدى الطلاب والترشيد في استخدام الطاقة. شخصية بيئية قال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، الذي وقع الاختيار عليه في الدورة الأولى وفاز بالشخصية البيئية للجائزة: إن توجهنا حماية البيئة ونحن مستمرون في المشاريع البيئية لتحقيق قيادتنا الرشيدة، كما أننا ماضون في مشروع المليون شجرة بالتعاون مع بلدية دبي، مشيرا الى أنه فخور باختياره الشخصية البيئية للدورة الأولى للجائزة. «كهرباء دبي».. ابتكار واختراع وبحوث في خدمة البيئة فازت هيئة كهرباء ومياه دبي عن فئة الابتكار، الاختراع، والبحوث البيئية وذلك عن إنجازها مشروعي رفع كفاءة قدرة 4 توربينات غازية في إنتاج الكهرباء عن طريق تقنية الانضغاط الرطب في المحطة "G" و3 توربينات غازية عن طريق تقنية التبريد المركزي والتخزين الحراري في المرحلة الأولى من المحطة "L". حيث يعتبر هذان المشروعان أهم إنجازات الهيئة خلال السنوات الأخيرة في مجال رفع الكفاءة والقدرة الإنتاجية ومجال الحد من التلوث البيئي. وتعتبر التوربينات الغازية مولدات كهربائية ذات اعتمادية وتوافرية عالية. كذلك فإن كفاءتها التشغيلية في دورة إنتاج الكهرباء المزدوجة تجعلها الاختيار الأمثل لشركات ومطوري محطات إنتاج الطاقة وتحلية المياه. إلا أن إنتاجية وكفاءة هذا النوع من مولدات الكهرباء تتأثر بدرجة حرارة الهواء بشكل عكسي، حيث يقل الإنتاج صيفاً نظراً لارتفاع حرارة الهواء خاصة في هذه المنطقة من العالم، حيث تبلغ حوالي 46 درجة مئوية. وقد سعت الهيئة لحل هذه الناحية التشغيلية السلبية عن طريق تطبيق التقنيتين المذكورتين آنفا في مداخل التوربينات الغازية. إنجازات غير مسبوقة وقال سعيد محمد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "لقد حققت هيئة كهرباء ومياه دبي إنجازاتٍ غير مسبوقة، وصلت بها إلى العالمية، وأضحت نموذجاً يحتذى به في الأداء والاعتمادية والكفاءة الإنتاجية والخدمة، وذلك مقارنةً مع أرقى المؤسسات الأوروبية والأميركية المماثلة. كما حققت الهيئة إنجازاتٍ مهمة في رفع قدرة مولداتها الكهربائية وحماية البيئة تمثلت في تحسين كفاءة إنتاج الطاقة وتحلية المياه بنسبة 7% الى 10%، وقدرتها الإنتاجية بنسبة 12% الى 15% وتقليل الانبعاثات الغازية بنسبة 7% الى 40% مع تحقيق وفر رأسمالي قدره 1050 مليون درهم ووفر تشغيلي قدره 66 مليون درهم سنوياً. كذلك تم تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 132,000 طن سنوياً، وهو ما يعادل زراعة 6 ملايين شجرة. واختتم بالقول : "تم تنفيذ مشروع الانضغاط الرطب من خلال شراكة متميزة مع شركة سيمنز العالمية بتكلفة متدنية جداً بلغت 30% فقط من سعر السوق على 4 وحدات من فئة V2.49 في المحطة "G"، لتكون مرجعاً لوحدات التوربينات الغازية الأخرى المماثلة من صنع شركة سيمنز. ونظراً لهذا الإنجاز المتميز والمردود التشغيلي والبيئي الإيجابي، تم تعميم هذه التقنية بنجاح على الوحدة الخامسة في المحطة "G" والوحدات الثلاث الأكبر في المحطة "K". نتائج منافسة قال سعيد محمد الطاير: أنه بفضل اتباع الهيئة لاستراتيجية متكاملة في تطوير بنيتها التحتية حققت نتائج تنافس بها، بل تتفوق على مثيلاتها من مؤسسات القطاع الخاص، ومتفوقة على أفضل عشر مؤسسات أوروبية وأميركية في فئتها من حيث الكفاءة والتوافرية والاعتمادية، حيث سجلت الهيئة نسبة 3.53 % في معدل الفاقد في الشبكات مقارنة بنسبة 6 - 7 % للشركات الأوروبية والأميركية المذكورة. وفيما يتعلق بالمعدل السنوي للدقائق المفقودة للمتعاملين، حققت الهيئة 5.78 دقائق مقارنة ب 16.4 دقيقة لتلك الشركات. وقد بلغت نسبة الارتفاع في الكفاءة الإنتاجية 26 % بين عامي 2006، و2012. وقد أسهمت إنجازات الهيئة في تبوء دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمرتبة الرابعة عالمياً من حيث سهولة الحصول على الطاقة في تقرير البنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال البيان الاماراتية