ستكون الجولة ال 11 التي تنطلق اليوم مناسبة لتحديد تواجهات الصدارة ومنطقة الوسط والقاع قبل ثلاث مراحل من الوصول إلى خط النهاية في مرحلة الذهاب، وهو قياس مهم لمعرفة مدى قدرة الفرق المتنافسة على تقديم نفسها بجدية ضمن طموحاتها أما بالمنافسة على اللقب أو احتلال أحد مراكز المقدمة أو الهروب من خطر الهبوط إلى الدرجة الأولى . ويستضيف اليوم بني ياس الثاني العين المتصدر، والنصر الثالث عجمان التاسع، والوحدة السادس الظفرة الحادي عشر، والشعب الثاني عشر الجزيرة الخامس . وتستكمل المباريات غدا، فيلعب الأهلي مع دبا الفجيرة ودبي مع الوصل، واتحاد كلباء مع الشباب . بني ياس x العين: المتصدر والوصيف ستكون الأنظار متوجهة اليوم إلى ملعب الشامخة الذي يستضيف عند الساعة الثامنة من مساء اليوم مباراة القمة بين العين المتصدر برصيد 25 نقطة ووصيفه بني ياس (22 نقطة) . وتعني المباراة الكثير للفريقين، ذلك ان المشهد على مدى 90 دقيقة يختصر الصدارة بكل تفاصيلها، فإذا فاز "الزعيم" فإنه سيبتعد في مركزه الأول بفارق أربع أو خمس نقاط عن أقرب مطارديه، أما انتصار "السماوي" فسيضعه في القمة للمرة الأولى هذا الموسم، لذلك فإن الدوافع المعنوية والنتائجية ستكون حاضرة عند الطرفين . ما يريده العين هو قطع خطوة إضافية نحو التتويج بلقب الشتاء (مرحلة الذهاب)، ذلك أن فوزه على بني ياس سيعطيه فارق خمس نقاط عنه، مع ما يعني ذلك من إبعاد منافس قوي عن دربه . كما أن العين سيكون ضرب ضربته الأولى في رحلته الرباعية التي يقال عنها أنها محفوفة بالمخاطر، لكن إن تجاوز سددوها وعقباتها فإن أمر احتفاظه بلقبه بطلاً للدوري والتتويج للمرة الحادية عشرة سيصبح مسألة وقت ليس إلا . وتضم رحلة الرباعية للعين لقاء بني ياس اليوم، ثم الوحدة في "الكلاسيكو" والنصر مع ختام مرحلة الذهاب، ثم الأهلي في افتتاح الإياب، وجمع 12 نقطة سيعطي "الزعيم" حتما الزعامة بعدما يكون أبعد عن طريقه أقرب منافسيه ومطارديه بفارق مريح من النقاط . إذا هي معركة اليوم وليست مجرد مباراة، حيث لا يريد بني ياس أن يفقد حظوظه في المنافسة على اللقب، حيث يعرف جيداً أن ابتعاده خمس نقاط عن العين يعني أن أحلامه ستصبح سراباً أو هي تقترب من ذلك، بينما سيعني فوزه اعتلائه القمة للمرة الأولى هذا الموسم . ولأن لغة الأرقام تتكلم في المباراة فإن العين قد يصطدم أولا بحقيقتها التي تؤكد أن بني ياس لم يخسر في آخر سبع مباريات على ملعبه، ثلاث منها من الموسم الماضي وأربع هذا الموسم (فاز على النصر واتحاد كلباء والشعب وعجمان)، كما أنه لم يعرف طعم الخسارة في آخر تسع مباريات في البطولة منذ سقوطه أمام الشباب صفر-2 في المرحلة الأولى . وحتى تزداد لغة الأرقام حدة فان بني ياس لم يخسر في آخر ثلاث مباريات على ملعبه أمام العين في الدوري وكأس اتصالات، كما تعادل معه في المواجهات المباشرة الموسم الماضي بعدما فاز "السماوي" في كأس رئيس الدولة و"الزعيم" في أياب الدوري وتعادلا في الذهاب . وإذا أراد العين الفوز عليه أن يضع مستواه المتذبذب أمام الشعب في الجولة الماضية في طي النسيان، وأن يراهن على خط هجومه الأقوى في البطولة بعدما سجل 42 هدفاً (رقم قياسي)، بقيادة مهاجمه الدولي الغاني اسامواه جيان متصدر ترتيب الهدافين برصيد 18 هدفاً الذي يملك رقماً شخصياً بزيارة شباك المنافسين في المباريات العشر التي خاضها فريقه هذا الموسم . بدوره، سيراهن بني ياس على تألقه في المواجهات المباشرة مع منافسيه الكبار عندما هزم النصر 3-1 في الشامخة ملحقاً به الخسارة الأولى هذا الموسم، ثم فرض التعادل على الأهلي رغم أنه لعب بعشرة لاعبين لفترة طويلة . ويراهن بني ياس أيضاً على قوة خط دفاعه الذي يعد الأقوى (مشاركة مع الجزيرة)، حيث لم يدخل مرماه سوى 10 أهداف فقط رغم ان المدافع المغربي إسماعيل بنلمعلم غاب عن معظم مبارياته . وقد يعود إلى تشكيلة بني ياس الذي يفتقد ظهيره الأيسر يوسف جابر للإنذار الثالث، والدولي عامر عبدالرحمن بعد شفائه من الإصابة ومشاركته في التدريبات الأخيرة، كما أن المدرب التشيكي جوزيف تشوفانيتش قد يلجأ للدفع بالمصري محمد زيدان والمغربي إسماعيل بنلمعلم منذ البداية بعدما ابقاهما على مقاعد الاحتياط في المباراة الأخيرة أمام الظفرة . الشعب x الجزيرة: الهروب وإبقاء الأمل يستضيف الشعب الثاني عشر برصيد 7 نقاط فريق الجزيرة الخامس (18 نقطة) بطموح الفوز الذي سيرفع من حظوظه في الهروب من معركة الهبوط، ولاسيما أن واقعه الحالي يبقى خطيراً ولاسيما أن صاحب المركز الثالث عشر وهو دبا الفجيرة لايبتعد عنه سوى بثلاث نقاط . وقدم الشعب مباراة مثالية في الجولة الماضية أمام العين حين أحرج بطل الدوري حتى آخر ثانية من المباراة، وفي حال كان أجانب "الكوماندوز" في قمة حضورهم والروح القتالية موجودة فإن الخروج بنتيجة إيجابية لن يكون صعباً على أبناء أستاد خالد بن محمد الطامحين لأول فوز فوق ميدانهم هذا الموسم . من جهته، يرفع الجزيرة شعار الفوز أيضاً، ذلك أن أي تعثر جديد سيعني انتهاء طموحه بالمنافسة على اللقب منطقياً، ولاسيما أنه سيلعب مباراتين غاية في الصعوبة في الجولتين الأخيرتين من الذهاب أمام بني ياس والوحدة على التوالي . الوحدة x الظفرة: استعادة لغة الانتصارات يتطلع الوحدة السادس (15 نقطة) إلى استعادة لغة الانتصارات وإيقاف مسلسل نزيف النقاط بعد ثلاث هزائم متتالية أمام النصر والأهلي وعجمان، عندما يستضيف الظفرة الطامح لمركز في المناطق الدافئة مع احتلاله للمركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة . ويعرف الوحدة جيداً أن وضعه الحالي لو استمر فإنه سيفقده الكثير على الصعيد النفسي، وسيعيد القلق إلى نفوس الجماهير التي تعاني منذ سنوات سقطات فريقها تحت شعار العناصر الشابة وبناء فريق للمستقبل . وبالنسبة للظفرة فإن وضعه الحالي مطمئن، وهو يحقق بتأن مبتغاه بالبقاء في دوري المحترفين كخطوة أولى بعد الصعود . ويملك الظفرة كل الوسائل للخروج بنتيجة إيجابية ولاسيما بتواجد عدد كبير من اللاعبين المخضرمين الذين سبق لهم أن خاضوا مباريات مهمة من هذا النوع . النصر x عجمان: ثلاث نقاط أو لا شيء يأمل النصر صاحب المركز الثالث برصيد 21 نقطة أن يتجاوز حالة الغيابات المؤثرة في صفوفه وتحقيق فوزه السابع هذا الموسم عندما يستضيف عجمان العاشر (11 نقطة) . ويفتقد النصر خدمات هدافه الإيطالي جوسيبي ماسكارا صاحب الأهداف العشرة، ونجم وسطه حبيب الفردان للإنذار الثالث، ومدافعه هلال سعيد بسبب طرده في اللقاء الأخير أمام الأهلي . ويريد النصر الفوز وحده الذي قد يعني له الكثير ولاسيما إذا انتهت مباراة القمة بتعثر العين بالخسارة أو التعادل، لذلك فإن شعار "العميد" سيكون نيل ثلاث نقاط أو لا شيء، على اعتبار أن الحصول على نقطة التعادل لو حصلت سيكون خسارة بالنسبة له . وبإمكان المدرب الإيطالي والتر زينغا إيجاد البديل للثلاثي الغائب، وأن عليه الانتباه أكثر لقوة خط هجوم عجمان المؤلف من السنغالي فونكيه سي والعاجي بوريس كابي والعراقي كرار جاسم، ولاسيما إذا بالغ "العميد" في الهجوم لحاجته الملحة للفوز وتسجيل هدف مبكر . ويخوض عجمان المباراة منتشيا بفوزه الكبير على الوحدة 4-2 في الجولة الماضية، وهو بوصوله إلى النقطة 11 ارتاح نفسياً من ابتعاده عن منطقة الهبوط، لذلك سيلعب براحة أكبر، مع العلم ان مبارياته مع النصر تحديداً دائماً ماتحمل لغة الإثارة والندية وغزارة الأهداف .