الخميس 16 يناير 2014 10:42 مساءً بدأت بعض ابواق عصابة صنعاء تتحدث عن النقص في تصدير النفط وعن العجز الذي سيضرب ميزانية دولة الاحتلال في حال استمرار هذا النقص في تصدير النفط الجنوبي والحقيقة هي النقص في ايرادات العصابة المسيطرة على خيرات الجنوب ولكن لا فرق ان كان لحكومة الاحتلال او للعصابة فكلاهما ناهبين للجنوب وخيراته . ان هذا الصراخ لن يكون صراخ قوى الشر والاحتلال في صنعاء فقط بل سيكون صراخ الشركات الاجنبية المتواجدة في الجنوب لامتصاص خيراته عندما تشعر بأنها فقدت مصالحها مع قوى الشر في الشمال في حال سيطرت الجنوبيين على تلك الشركات او بالأصح سيطرت الجنوبيين على ثرواتهم وعدم تركها بأيدي المحتل . من الطبيعي جدا ان الشركات الاجنبية في حالة سيطرت الجنوبيين على حقول النفط التي يمتصونها وكل منابع الثروة الجنوبية التي ينهبونها فأنها لن تجد طريق غير اللجوء الى حكوماتها وبهذا سترغم تلك الحكومات للنظر الى الجنوب وان كانت مرغمة على ذالك . العالم لن ينظر لقضيتنا من باب التعاطف مع المظلوم او من باب استعادة الحقوق او تحرير البلدان المحتلة فلو انتظرنا العالم الى قيام الساعة لن ينظر لنا من هذا المنظور فالعالم ينظر الى المصالح اولا وبعدها تأتي الاشياء الاخرى ولنا في فلسطين عبرة فلو كانت مصالح الغرب مع الفلسطينيين لوقفوا معهم ولكن مصالح الغرب في اسرائيل وبقائها في الشرق الاوسط . وكذالك الحال سيكون في الجنوب ان اسطعنا السيطرة على كل ثرواتنا في الجنوب خصوصا في حضرموتوشبوة سنجبر العالم للنظر الينا والى قضيتنا فلن ينظر الينا ومصالحة مرتبطة مع دولة الاحتلال وان كانت تلك المصالح في الجنوب . قد يقول البعض اننا لن نستطيع السيطرة على منابع الثروات التي تحتكرها الشركات الاجنبية وأننا لا نملك القوة لذالك اقول نعم ولكننا نستطيع تعطيل تلك المصالح بطرق عدة ومنها الطرق السلمية ان تم الترتيب لها . فالهبة الشعبية في حضرموتوشبوة قد ظهرت نتائجها ولكنها تحتاج ايضا لوقوف باقي الجنوب الى جانبها من خلال دعمها بكل انواع الدعم فالعالم الان لا ينظر للجنوب إلا من خلال ثلاث نقاط مهمة نفط حضرموت وغاز شبوة وممر باب المندب لحجعدن عدن الغد