قال ممثلو الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الخميس، إن الرجال الأربعة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، استخدموا عشرات الهواتف المحمولة في الأسابيع الأخيرة من حياته. وأضاف الادعاء أن المتهمين استخدموا هذه الهواتف لتنسيق عملية التفجير باستخدام سيارة ملغومة، أودت بحياة الحريري مع 21 شخصا آخرين عام 2005. وافتتحت جلسات المحكمة الخميس في لاهاي، حيث يحاكم غيابيا أربعة متهمين ينتمون إلى حزب الله هم: سليم جميل عياش، ومصطفى أمين بدر الدين، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، وجميعهم هاربون ويحاكمون غيابيا. "يوم تاريخي" ووصف رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري في لاهاي، الخميس، بدء محاكمة المتهمين بالضلوع في قتل والده بأنه "يوم تاريخي" مؤكدا أنه يطلب "العدالة لا الثأر، والقصاص لا الانتقام ". وقال المدعون إن البيانات المستخرجة من تسجيلات شبكات الهواتف لمليارات الاتصالات والرسائل النصية أظهرت أن المتهمين تبادلوا الاتصالات من عشرات الهواتف المحمولة لمراقبة الحريري في الأشهر التي سبقت اغتياله ولتنسيق تحركاتهم في يوم الهجوم. وقال محامي الادعاء ألكسندر مايلن: "لقد استخدموا شبكات هواتف موجودة وجرى صيانتها قبل أشهر من المؤامرة." وأوضح الادعاء أنه "تم إغلاق جميع الهواتف المستخدمة قبل التفجير مباشرة، أو بعده بقليل". الأحكام المتوقعة ووجهت إلى المتهمين الأربعة تسع تهم، منها الإرهاب والقتل، ويمكن أن يواجهوا أحكاما تصل إلى السجن المؤبد في حال إدانتهم في ختام المحاكمة التي قد تستمر سنوات. وأضاف فاريل أن الادعاء ينوي استدعاء مئات الشهود وتقديم آلاف العرائض. وقال إن "الأدلة، ومنها كمية كبيرة من بيانات الاتصالات، تدل على الهوية الحقيقية للجناة". وعرض فاريل في قاعة المحكمة مجموعة من الصور التي تظهر مكان الانفجار وفندق سان جورج الذي تضرر من جراء انفجار شاحنة ميتسوبيشي محملة بما يصل الى 3000 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار، مما أحدث حفرة واسعة وتصاعد أعمدة الدخان الأسود. ريتاج نيوز