نيويورك - 17 - 1 (كونا) -- رحب مجلس الأمن الدولي بانطلاق جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد نحو تسع سنوات على الاعتداء الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري و23 آخرين في عام 2005 كما دان الهجوم الإرهابي الذي وقع بمنطقة الهرمل اللبنانية وتزامن مع انطلاق المحكمة. وأكد أعضاء مجلس الأمن في بيان صدر عقب اجتماعهم ليل أمس على "الأهمية الحيوية لمواجهة الإفلات من العقاب بالنسبة لاستقرار وأمن لبنان على المدى الطويل" مبدين امتنانهم للدعم المستمر من حكومة لبنان والدول الأخرى الأعضاء لعمل المحكمة ومقرها لاهاي في هولندا. وكانت المحكمة الخاصة بلبنان والتي تحاكم المتهمين بجريمة اغتيال الحريري وجرائم أخرى تلتها في لبنان قد أطلقت جلساتها أمس بعد طول انتظار بعد ان كان قد صدر القرار الاتهامي الذي سمى خمسة أشخاص ينتمون الى حزب الله وستتم محاكمتهم غيابيا لعدم العثور عليهم. لكن سبق انطلاق أعمال المحكمة صباح امس انفجار سيارة مفخخة في منطقة الهرمل بسهل البقاع شمال شرق لبنان أدى الى مقتل خمسة أشخاص وجرح عشرات آخرين وهو الثاني منذ بداية العام الحالي بعد الانفجار الذي شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير والثالث في نحو ثلاثة أسابيع بعد الانفجار الذي أودى بحياة الوزير السابق محمد شطح في 27 ديسمبر الماضي. ودان المجلس بشدة "الهجوم الإرهابي في الهرمل" وأكد من جديد ان الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين وان أي أعمال إرهابية هي أعمال "إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها وأينما وأيا كان مرتكبوها". وأكد المجلس أيضا ضرورة مكافحة هذه الآفة بكل الوسائل مشددا على وجوب تقديم الجناة إلى العدالة. وناشد مجلس الأمن كذلك جميع اللبنانيين الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض الاستقرار في بلادهم لافتا الى أهمية قيام كافة الأطراف اللبنانية باحترام سياسة النأي بالنفس عن الصراع في سوريا والامتناع عن أي تورط فيه بما يتفق مع التزامهم في إعلان بعبدا 2012 والذي يهدف إلى الحفاظ على لبنان. (النهاية) س ج / ر ج كونا170932 جمت ينا 14 وكالة الانباء الكويتية