متابعة - صفاء العبد: انتزع الأهلي نقطة ثمينة واقتحم مربع الكبار مؤقتًا وقدم خدمة كبيرة لفريق لخويا وذلك بعد أن فرض التعادل السلبي على السد في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب حمد الكبير بالنادي العربي ضمن الجولة الخامسة عشرة لدوري نجوم قطر لكرة القدم. وقدّم الأهلي عرضا طيبًا أغلب زمن الشوط الأول بحيث كان هو الأقرب الى التسجيل عبر سلسلة من المحاولات الجيدة التي رجحت كفته على السد قبل أن يعود الأخير ليتحرك بشكل أفضل في الشوط الثاني ويكاد أن يتقدم بهدف السبق في الدقيقة ( 56 ) لولا العارضة التي ردت رأسية مدافع الأهلي بيدرو وهو يحاول إبعاد إحدى الكرات السداوية وسط سلسلة من الفرص الضائعة التي رد عليها الأهلي في الدقائق الأخيرة بأكثر من محاولة جيدة كان أخطرها كرة محمد خميس التي أصابت عارضة المرمى السداوي في الدقيقة( 86 ). وبنتيجة التعادل هذه يكون السد قد فقد نقطتين مهمتين كان يمكن أن تعيده الى الصدارة فأصبح رصيده الآن ( 27 ) نقطة متأخرًا بفارق نقطة عن لخويا المتصدر بينما رفع الأهلي رصيده الى ( 22 ) نقطة وهو ما أهله لدخول المربع الذهبي برصيده الذي بلغ ( 22 ) نقطة بانتظار مباراة العربي اليوم مع السيلية. الشوط الأول وكان الأهلي قد قدم شوطًا جيدًا في النصف الأول من المباراة حيث اندفع مهاجمًا منذ البداية وفرض بعض الأرجحية النسبية وكان الأكثر وصولاً الى المرمى من خلال انطلاقاته السريعة التي كانت تركز على الجانب الأيمن الذي نشط فيه الظهير كابانجو عبر توغلاته المستمرة بينما تحرك جباري بفاعلية في الوسط وخلف رأسي الحربة مشعل عبدالله وديوكو الى جانب تسديداته التي اتسمت بالخطورة أكثر من مرة. أما السد ، الذي غاب عنه بعض لاعبيه المهمين أمثال راؤول وعلي أسد وعبدالكريم حسن وطلال البلوشي، فقد كانت تحركاته بطيئة خصوصًا في تحولاته الهجومية في وقت تراجعت فيه فاعلية الأطراف ولم نشهد الكثير مما يتفق وخطورة حسن الهيدوس وخلفان إبراهيم الذي عانى كثيرًا من شدة الرقابة التي فرضت عليه من قبل اللاعب محمد خميس. ومع أن السد كان الأسرع في إخطار المرمى الأهلاوي من خلال الكرة الثابتة التي لعبها بلحاج وأكملها كسولا برأسية علت العارضة بقليل عند الدقيقة الخامسة من المباراة إلا أن الأهلي سرعان ما نشط في الأمام ليهدد مرمى السد بعد ثلاث دقائق من خلال كرة كابانجو التي مرقت من جانب القائم ثم أخرى ركنية تمر عند مشعل عبدالله ليلعبها رأسية الى ديوكو داخل منطقة الست إلا أن الأخير يسدد الى جوار القائم قبل أن يأتي الدور على عبدالرحمن محمد الذي سدد من بعيد كرة خطيرة ردها الحارس بصعوبة مثلما فعل مع كرة مجتبى جباري الأخطر خلال هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي. الشوط الثاني ومع أن الأهلي عاد الى الشوط الثاني بنفس الاندفاع الهجومي الذي جعله يلعب قريبًا من مرمى منافسه إلا أن السد كان يبدو أكثر تنظيمًا هذه المرة حيث صعد من فاعلية تحركاته عند الجانبين لا سيما من خلال حسن الهيدوس الذي نشط كثيرًا في الجانب الأيمن ومرر العديد من الكرات الجيدة ومنها تلك التي نقلها الى مامادو المواجه للمرمى إلا أن الأخير يلعبها سهلة الى الحارس قبل أن يعود مرة أخرى ويسدد بشكل أفضل ولكن فوق العارضة بقليل. أما الأخطر فهو ما حدث في الدقيقة (56 ) عندما لعب بلحاج كرة ثابتة من بعيد حاول قلب الدفاع الأهلاوي بيدرو إبعادها فكاد أن يصيب مرماه لولا العارضة التي ردت كرته قبل أن نشهد محمد كسولا المتوغل في الجزاء وهو يسدد عقب دقيقتين فقط كرة أخرى خطيرة مرت على بعد سنتيمترات قليلة من عارضة المرمى. وأمام كل هذا الضغط السداوي شهدنا الأهلي وهو يتراجع كثيرًا مقارنة بما كان يفعله في الشوط الأول إلا أن ذلك لم يمنعه من العودة في بعض المحاولات اللاحقة حيث تمكن مشعل عبدالله من أن يطلق كرة قوية علت العارضة بقليل ثم أخرى من عبدالرحمن محمد من مشارف الجزاء أرضية أكثر خطورة أبعدها الحارس سعد الدوسري بصعوبة الى ركنية. أما الأخطر من كل ذلك فهو ما حدث في الدقيقة ( 81 ) عندما خطف مشعل عبدالله كرة ليتوغل سريعًا ثم يمرر كرة على طبق من ذهب الى جباري المواجه للمرمى فكان أن سدد الأخير بالمباشر ولكن بتسرع وبدون تركيز لتمر كرته من فوق عارضة المرمى القريب ويهدر أثمن فرصة للأهلي خلال هذا الشوط الذي رمى فيه المدرب ماتشالا بكل أوراقه الهجومية فزج ببلال عبدالرحمن ثم وليد حمزة وهو ما صعد فعلاً من خطورة الفريق الأمامية بحيث كاد يحسمها في الوقت القاتل من خلال كرة محمد خميس إلا أن العارضة حالت بينها وبين الشباك السداوية ليبقى التعادل السلبي قائمًا حتى صافرة النهاية. جريدة الراية القطرية