افتتح معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات في مدينة ديترويت الأمريكية الاثنين الماضي أبوابه حيث تعتزم شركات صناعة السيارات العالمية الكشف عن أكثر من 60 طرازا جديدا سواء كانت سيارات اختبارية مازالت في طور التطوير أو سيارات تامة الصنع دخلت مرحلة الإنتاج التجاري. وفتح معرض ديترويت أبوابه أمام العاملين في صناعة السيارات أمس الجمعة ويفتح أبوابه أمام العامة اليوم السبت وحتى آخر يوم له في 26 يناير الحالي. وتأتي دورته الحالية في الوقت الذي عادت فيه صناعة السيارات الأمريكية إلى الوقوف على قدميها مرة أخرى بعد سنوات من التعثر. ورغم أن ديترويت تستضيف معارض السيارات منذ أكثر من مئة عام فإن الدورة الحالية هي الدورة رقم 25 منذ حصوله على الصفة الدولية رسميا. وقد تم الكشف عن شاحنات خفيفة (بيك آب) جديدة من فورد ومنافستها جنرال موتورز. وتقدم كرايسلر ثالث أكبر منتج للسيارات في الولاياتالمتحدة الجيل الجديد من سيارتها الصالون الشهيرة كرايسلر 200. كما تعرض هوندا موتور اليابانية سيارتها المدمجة الصغيرة الجديدة فيت. وتعرض شركة أودي التابعة لمجموعة فولكس فاجن الألمانية نموذجا اختباريا لسيارة كهربائية جديدة. كما عرضت جنرال موتورز شاحنة بيك آب جديدة باسم جي.إم.سي كانيون. وعلى هامش المعرض شاركت ماري بارا الرئيسة التنفيذية للشركة وهي أول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ أكبر شركة منتجة للسيارات في أمريكا، في عرض الشاحنة الجديدة. وعلى هامش المعرض أيضا أعلنت بي.إم.دبليو الألمانية محافظتها على صدارة سوق السيارات الفارهة في العالم خلال العام الماضي. واحتفظت شركة "بي إم دبليو" الألمانية للسيارات الفارهة بمركزها كأكبر منتج للسيارات الفارهة في العالم بعدما سجلت مبيعات قياسية خلال العام الماضي. ووفقا للمجموعة، ارتفعت المبيعات العالمية التي تضم سيارات "بي إم دبليو" الأساسية والسيارة الصغيرة "ميني" و"رولز رويس" فائقة الرفاهية بنسبة 4ر6 بالمئة العام الماضي مقارنة بعام 2012 لتصل إلى 96ر1 مليون سيارة. وقال مدير مبيعات "بي إم دبليو" يان روبرتسون إن "مجموعة بي إم دبليو سجلت مبيعات قياسية مرة أخرى في عام 2013 ومن الواضح أنها الأولى في قطاع السيارات الفارهة". ويسهم الطلب القوي على السيارات الفارهة في أكبر أسواق السيارات بالعالم في الصينوالولاياتالمتحدة في تعويض ضعف الطلب في مناطق مثل أوروبا. وأعلنت أودي لصناعة السيارات الفارهة زيادة مبيعاتها خلال العام الماضي بنسبة 3ر8% إلى 58ر1 مليون سيارة وزادت مبيعات مرسيدس بنسبة 7ر10% إلى 46ر1 مليون سيارة. ووفقا لبيانات مؤسسة "أوتو داتا" المتخصصة في دراسة سوق السيارات بلغت مبيعات السيارات في الولاياتالمتحدة العام الماضي حوالي 6ر15 مليون سيارة. ومن المتوقع وصول مبيعات العام الحالي إلى 16 مليون سيارة في ثاني أكبر سوق سيارات في العالم بعد السوق الصينية. وكانت شركتا "جنرال موتورز" و"كرايسلر" الأمريكيتان قد تجاوزتا الأزمة المالية العنيفة خلال الفترة من 2007 إلى 2009 بدعم كبير من جانب الحكومة الأمريكية في حين أفلتت "فورد موتور" إحدى الشركات الثلاث الكبار في السوق الأمريكية من الأزمة دون الحاجة إلى دعم حكومي ولا الحاجة إلى إشهار إفلاسها لحماية نفسها من الدائنين. ويتوقع تقرير لمؤسسة "آي.إتش.إس" لأبحاث السوق أجواء من الثقة والتفاؤل في معرض ديترويت وهو الأول في جدول المعارض الدولية للعام الحالي. وأضاف التقرير أن شركات السيارات ستعرض خلال المعرض أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعة وبخاصة في مجال ربط السيارات بتكنولوجيا الاتصالات وعوامل الأمن والسلامة. وقال مسؤولون في معرض ديترويت الدولي للسيارات إنه من المقرر حضور نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن وعدد من مسؤولي الحكومة إلى جانب 4 حكام ولايات على الأقل فعاليات الدورة الحالية. ونظرا لاستمرار تدهور مبيعات السيارات في أوروبا على خلفية الأزمة الاقتصادية في منطقة اليورو تزداد أهمية معرض ديترويت بالنسبة لصناعة السيارات التي زاد اعتمادها على السوق الأمريكي لتعويض التراجع في السوق الأوروبية. وتعتزم شركة فورد ثاني أكبر منتج سيارات في الولاياتالمتحدة طرح ما اعتبرتها ثورة في عالم السيارات وهي الشاحنة الخفيفة "إف 150" حيث تمت صناعتها من خامات خفيفة الوزن لزيادة كفاءة استهلاك الوقود بصورة جذرية. يذكر أن سلسلة شاحنات "إف" هي الأفضل مبيعا في الولاياتالمتحدة بالفعل منذ 32 عاما. وأدى التصميم الجديد الذي يعتمد على استخدام هيكل من الصلب عالي القوة مع جسم من الألومنيوم إلى خفض وزنها بمقدار 230 كيلوجراما. كما تم تزويد الجيل الجديد بمحركات أقل سعة وهي 7ر2 لتر و5ر3 لتر مع إنتاج نفس القوة التي ينتجها المحرك الأكبر ذي الثماني صمامات وهو ما يؤدي إلى خفض ملحوظ في استهلاك الوقود. ويستهدف التصميم الجديد جذب العملاء في ظل ارتفاع أسعار البنزين إلى جانب تلبية طلبات سلطات الرقابة الأمريكية. بلغت مبيعات الشاحنة إف 150 خلال العام الماضي حوالي 763 ألف شاحنة في السوق الأمريكية. وربما تحتاج الشركة إلى بذل جهد أكبر لإقناع هؤلاء العملاء بقوة وعملية الجسم المصنوع من الألومنيوم. ومن المقرر طرح الجيل الجديد في السوق في وقت لاحق من العام الحالي. وقال مارك فيلدز مدير تشغيل فورد إن الشاحنة إف 150 الجديدة "تعيد تعريف خصائص الشاحنات". كما عرضت فورد نموذج أولي لشاحنة جديدة تم تطويرها في المكسيك في نوفمبر الماضي حيث تم عرضه إلى جانب الشاحنة إف 150 بدون غسيل. وقد جذبت هذه السيارة الأقذر في المعرض عيون الزوار بسهولة. أما "كرايسلر" ثالث أكبر منتجي السيارات في الولاياتالمتحدة والمملوكة جزئيا لمجموعة فيات الإيطالية فتعتزم طرح جيل جديد من سياراتها الشهيرة كرايسلر 200 الصالون. كما تعتزم شركات السيارات اليابانية والكورية طرح طرز جديدة لاقتناص حصة من السوق. وتعتزم مرسيدس الألمانية للسيارات الفارهة الكشف عن الجيل الجديد من سياراتها "مرسيدس سي" كما تعتزم منافستها الألمانية بي.إم.دبليو الكشف عن طرز جديدة من سياراتها الرياضية إم3 وإم4. جريدة الراية القطرية