شهد معرض لوس انجلوس الدولي للسيارات، والذي انطلق في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويستمر حتى 9 ديسمبر/كانون الأول، تقديم تشكيلة واسعة من الطرز، والنماذج الاختبارية الجديدة، بدءاً من السيارات الصغيرة التي عرضتها شركة "فورد"، وانتهاءً بسيارة "مرسيدس- بنز" الرياضية السوبر، والتي تصل سرعتها القصوى إلى ما يقل قليلاً عن ال 320 كيلومتراً في الساعة . وخطفت سيارتا "شفروليه سبارك" الكهربائية، و"فيات 500 إي" من إنتاج "كرايسلر"، وشريكتها الإيطالية "فيات"، الأضواء في معرض الولاية الذهبية . وعلى الرغم من الضجة التي أحاطت بالسيارات الكهربائية، إلا أن هذه الفئة من السيارات التي تعمل بالبطارية لا تزال تكافح لكي تفرض نفسها في السوق . فمبيعات إحدى السيارات، والتي كانت طرحت في الولاياتالمتحدة قبل أكثر من عام، بلغ 1000 وحدة فقط، أو ما يدور حول ذلك في كل شهر، وهو أقل مما كانت تطمح إليه صانعتها . ويتمثل جزء من المشكلة في سعر هذه المركبات، فالبطاريات المتطورة تزيد من تكلفة السيارات الكهربائية مقارنةً بالسيارات التي تعمل بالبنزين من نفس الحجم، حتى مع الحوافز التي تقدمها الحكومة لمشتري المركبات الكهربائية . كما أن مداها محدود، حيث تحتاج بعضها للشحن مجدداً بعد كل 128 كيلومتراً تقطعها . وذلك يجعلها مناسبة فقط للرحلات القصيرة ولكن ليس للقيادة طوال اليوم . ومع ذلك، تمضي "جنرال موتورز"، و"كرايسلر" قدماً في تطوير هذا النوع من السيارات، لأن ولاية كاليفورنيا تطلب من صانعي السيارات إنتاج وبيع سيارات لا تصدر أي انبعاثات عوادم . والمركبات الكهربائية هي واحدة من تلك الفئات، وكذلك السيارات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين . وقد سارت عشر ولايات أخرى على خطى قوانين كاليفورنيا . ولذلك قامت "جنرال موتورز" بإنتاج سيارة "سبارك EV"، النسخة الكهربائية للسيارة شبه المدمجة، وسوف تطرح السيارة أولاً في ولاية كاليفورنيا . كما تعتزم "كرايسلر" أيضا تقديم سيارتها 500 في ولاية كاليفورنيا قبل التوسع في تسويقها . وكانت شركات السيارات حاضرة بقوة خلال المعرض، والذي تضمن أيضاً مسابقة تصورية لتصميم سيارات الشرطة في عام 2025 . وضمت لائحة السيارات التي قدمت خلال المعرض نماذج اختبارية مثل "بي إم دبليو X1 2K"، و"مرسيدس جي فورس"، إضافة إلى أحدث الموديلات مثل سيارتي هوندا سيفيك موديل ،2014 و"جاكوار إكس إف آر" .