دواليبُ الليلِ و الزعفران لو كان ينفعُ لاقتسمْنا الشمسَ و الغيماتِ و انتهتِ الحكايةُ عند أولِ تلةٍ في قريةٍ منسيةٍ و وجدتُ أنَّ الناسَ ليسوا سيِّئينَ كما يُقالُ ففي الكتاباتِ الأخيرةِ عن هروبِ الوردِ خلفَ النهرِ قالوا أنَّ دَمْعَ صبيةٍ مرَّتْ قديماً من هناكَ روى جذورَ الأقحوانِ من المساءِ الى الظهيرةِ و اختفتْ خطواتُها بين الحشائشِ، مَنْ يدلُّ على طريقٍ واسعٍ يسعُ السماءَ و ما يمرُّ من الهواءِ؟ تجددتْ آمالُ قلبي باقترابِ الصيفِ و استحضارِ لونِ الزعفرانِ من الدقائقِ في دواليبِ النهارِ و عادةً أتحيَّنُ الفرصَ الغريبةَ و اللقاءاتِ القصيرةَ كي أعيشَ على حدودِ الفلِّ مندهشاً لما يجري أمامي مِنْ تفاهاتٍ تضيِّعُ طعمَ هذا العيشِ تُجْبرُني الحياةُ على التخلصِ من علاقاتٍ مزيفةٍ توترُ سيرَ أيامي و ما أحتاجهُ لأكونَ أهدأَ غالباً لا ينبغي تكرارهُ و يمرُّ عمري هكذا متنوعاً أحتارُ كيفَ أعدُّ قائمةً بأولِ ما اقترفتُ من الذنوبِ و أكثرِ الاوقاتِ منفعةً و ينفعُ شطبُ أحداثٍ مكررةٍ و عابرةٍ. السبت 18/1/2014 دنيا الوطن