الشتاء يستوحش الشتاء تسافر الغيوم في السماء تروح تجيء يرمقها الفضاء في اشتهاء وتسأل الشفاه في حياء معقولة ,يا أيها الشتاء غيومك الدهماء دون ماء كانونك المحروس يوشك أن يستكمل المشوار يتركنا.... وطرفه يشكو من الجفاء يا أيها الشتاء يمر في حاراتك السحاب كأنه في نزهة ... يصطاف في سمائك الزرقاء يغازل الشموس في أشتهاء وكان في ما كان تغرق الفضاء بالمطر ويغسل الرياح من أوزارها... ويوقظ الشجر في كل موسم كنا... وأنت أصدقاء يا أيها الممهور بالسخاء وتسأل النفوس من أعماقها ما سر ثورة الجفاف هذه .... أين الرعود والبروق اين الصقيع والثلوج توقظ الحجر أين الحيا يا حضرة الغيوم أهكذا ... الأصدقاء...يخذلون الأصدقاء أهكذا .... يعرش البلاء أمضي أحاور المساء يا مساء ما هذه النسائم الشهية الأنفاس الا ترى كانوني الصديق ...كم يحن للحطب ويشتهي عصف اللهب... **** وكم نحن يا مساء لحوارات الشتاء وحواديث الأميرة جدتي تلك التي تحفظها عن ظهر قلب من عقود لكننا نشتاق أن نشدو بها ونحن نطبق الخناق ... نقتات بالدفء الشهي حول الموقد يئن تحت وطأة النيران والضحك نحنّ يا شتاء للمطر حنينَ نحلة لحضن زهرة خاصمها الندى حنين هذه التلال للضباب وهذه الوديان للخرير... والسهول للرواء والسماء للدموع والدعاء يا رب سقيا رحمة.... تقيلنا الخواء ... ترعبنا مباسم النجوم في فضائنا الممهور بالصفاء **** يا ربنا البر يجأر بالصدا والبحر يقربه الظمأ والليل ضاق ...وولّولا حتى بسيده القمر كم بات يشعر بالضجر ويروح يسأل في ذهول.... أين الرياح تشرين بل أين الدجى ما زلت تغرق بالضياء والبرد حتى البرد جف والبرق هاجر واستراح والرعد ينتظر الأشارة ربما قبل الصباح وعيوننا.... تدعو وتدعو في رجاء والغيوم قوافل راحت تجوب ذرى الفضاء يا سيدي الغيم... أنتظر... أجب ,أجب أين المسير.... ونحن يلفحنا الهجير.... والشمس ترسل ما تشاء من الجمال أني لأذكر يوم أن كنا صغارا نستحث خطى الفرح نذوب مع قوس قزح يزورنا شيخ المطر نخافه نأوي الي الأخشاش في حذر لا شيء أروع من مواويل المطر وحباله راحت تدلا لا ترى أطرافها نلوذ بالشجار وتغسلنا الأشجار من جديد من كل شعرة على رؤوسنا تسح نقطة... فنقطة فنقطة... فتغرق الوجوه والثياب وتغرق الأقدام بالوحول والتعب لكننا نواصل اللعب حتى تصيح جدتي شيخ المطر نفر كالرياح يغمرنا الفرح **** يا أيها السياب تحية نغسلها بأمنياتنا قد ينزل المطر لشاكر السياب شأنه مع ومضة النشيد وفضله على القريض والقصيد ف أنشودة المطر لا يكف نكره بشر ففيه أورق الأمل واستيقظ الفرات ودغدغ الحقول والزهر وان العراق ان يجوع يمتد حتى أخر الأكواخ لكنه لا بد ان يموت بسيف ذاك الخصيب ماجم التحيات والدعاء محمدالاخرس دنيا الوطن