حاصر نادي الشباب ظاهرة (غول التعاقدات) مع اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية حتى 3 المقبل، بتقديمه مبادرة من 8 فقرات، مخاطبا اتحاد الكرة بهذا الشأن، على أمل أن تكون مناقشة المبادرة الخضراء في اجتماع الجمعية العمومية القادمة. وتتضمن المبادرة الشبابية 8 فقرات ذات أهمية قصوى، تتمثل في إلغاء دوري الرديف والاستعاضة عنه بدوري فرق تحت 21 أو 23 سنة، واستيعاب اللاعبين أبناء المواطنات في مختلف المسابقات. اللاعب الخليجي كما اشتملت المبادرة الخضراء على معاملة لاعبين اثنين من دول الخليج العربي باعتبارهما لاعبين محليين في المسابقات المحلية في الإمارات، وحصر التعاقد مع اللاعب الآسيوي بالفرق التي لديها مشاركة في دوري أبطال آسيا،وعدم إلزام الفرق التي ليس لديها مشاركة في البطولة الآسيوية بالتعاقد مع لاعب آسيوي،وإعادة النظر بسقف رواتب اللاعبين وحتمية أن تكون مفتوحة لإبعاد ما يثار حاليا عن وجود عقدين لكل لاعب، واحد بالقيمة التي تطلبها لوائح التعاقدات في اتحاد الكرةوالثاني بالاتفاق بين اللاعب والنادي تحت بند عقد رعاية! وتتضمن المبادرة، ضرورة تنظيم عمل وكلاء اللاعبين ووضع آلية محكمة لمراقبة عملهم، وتقديم تقارير دورية لأعضاءالعمومية عن سير عمل لجان الاتحاد، مع تبيان حقيقة الجهاز التشغيلي للاتحاد، وإقامة بطولة الكأس وفقا لنظام الذهاب والإياب إلى ما قبل النهائي. أهداف المبادرة وعن أهداف المبادرة الخضراء وسبب تقديمها في الوقت الحالي، قال محمد مطر المري نائب رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم في القلعة الخضراء: اعتقد أن الغالبية يتفقون على اننا وصلنا إلى مرحلة اللامعقول في أسعار التعاقدات مع اللاعبين سواء كانوا مواطنين أو أجانب، ما يجعل الأمر بحاجة ماسة إلى تدخل سيادي من أعلى جهة في الدولة لحماية أموال الأندية والالتفات إلى حقيقة أن كرة القدم تلتهم الجزء الأكبر من موازناتها. احتراف عقود أضاف المري: هدفنا الأساسي من مبادرتنا التي قدمناهاإلى اتحاد الكرة،وستجري مناقشتها في اجتماع الجمعية العمومية القادمة، يتلخص في حقيقة أن احترافنا وبعد 5 مواسم، مطبق فقط على عقود اللاعبين ولم يطبق على الكثير من البرامج والآليات التي يتطلبهاالاحتراف، ومنها برامج إعداد المنتخبات، في ظل الحقيقة التي يعرفها الكثيرون،المتمثلة في أن دوري الإمارات لا يساوي أبدا المبالغ التي تصرف على لاعبيه المواطنين والأجانب والمدربين. أندية فقيرة كشف محمد مطر المري نائب رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم في نادي الشباب النقاب عن أن المبادرة الخضراء تحظى بتأييد الكثير من الأندية، لا سيما تلك التي وصفها ب (الفقيرة) ماليا، منوها إلى أن (الخضراوية) سيبذلون خلال الأيام القليلة المقبلة جهودا باتجاه حشد أكبر تأييد ممكن لمبادرتهم من أجل إقرارها في عمومية اتحاد الكرة المقبلة، مشيرا إلى أن حركة التعاقدات مع اللاعبين تخضع لمفهوم العرض والطلب. هدر مالي واضح توقع محمد المري أن يحدث ما أسماه بالمساءلة القانونية (للبعض) نتيجة وجود هدر واضح للمال، متسائلا عن المردود الذي تجنيه الأندية التي تصرف مبالغ ضخمة من تلك العملية المجنونة، لا سيما في ظل غياب الرعاة والشركات الداعمة لجهود الأندية، متوقعا أن تعمد الكثير من الأندية إلى وضع الألعاب الأخرى ضمن منظومة مراكز الشباب، في ظل تغول كرة القدم، واصفا الأمر بالمخيف والمهدد لرياضة الإمارات. مستويات جنونية شدد محمد مطر المري نائب رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم في نادي الشباب على أن حجم المبالغ المدفوعة من قبل إدارات الأندية إلى اللاعبين الأجانب وصلت إلى مستويات وصفها بالجنونية، منوها إلى أن هناك لاعبين وصلت عقودهم إلى أكثر من 70 مليون درهم، عادا ذلك إضاعة لميزانيات الأندية، مطالبا بوضع حد لتلك الظاهرة الغريبة، ومشددا على أن مبادرة الشباب تندرج في هذا الاطار. مضاربات الأندية نوه نائب رئيس مجلس إدارة شركة الشباب لكرة القدم إلى أن الكثير من صفقات التعاقدات مع اللاعبين لا سيما المواطنين، تخضع إلى ما اسماه بالمضاربات بين الأندية، ما يؤدي إلى رفع أسعار اللاعب إلى مستويات غير متوقعة، متوقعا صدور قرار سيادي من أعلى سلطة في الدولة بإلغاء العقود الحالية للاعبين في حال استمرار تصاعد مستوى التعاقدات، منوها إلى أن القرار السيادي المتوقع سوف يضع سقف رواتب معينا، يكون معقولا لكل الأطراف. البيان الاماراتية