بعدما طفح الكيل بها وضاقت أمامها مساحة التصبر، أطلقت إدارة نادي الشباب ما يمكن وصفه بتحذير أو صرخة (كافي للصبر حدود) إثر ربطها وبقناعات كبيرة خسارات فريقها الأول لكرة القدم في 3 مباريات بأخطاء تحكيمية تراها واضحة في رابعة النهار ولا تحتمل صبرا أو صمتا لفترة أطول! وتجسيداً لصدى تحذيرها أو صرخة (كافي للصبر حدود)، بادرت الإدارة الشبابية إلى التحرك الفاعل عبر قيادتها (كارتل) أو تكتل فاعل هدفه الأساس تطوير سلك التحكيم في كرة القدم الإماراتية، معززة جهودها على أرض الواقع برسالة وجهتها مؤخرا إلى اتحاد اللعبة لخصت فيها وجهة نظرها وتصوراتها والدوافع التي دعتها إلى قيادة (كارتل) تطوير قضاة الملاعب في الدولة. تحركات شبابية ومثلت التحركات الشبابية الجديدة، حجم المرارة التي تعتمل في صدور المعنيين في القلعة الخضراء جراء ما يعتقدون، أن أضراراً جسيمة قد لحقت بفريقهم الأول لكرة القدم، خصوصاً في مبارياته الثلاث الأخيرة أمام عجمان في نصف نهائي كأس المحترفين، والعين وبني ياس في الجولتين 20 و14 (المؤجلة) من دوري المحترفين. رباعي دبي وتحظى الإدارة الشبابية بدعم كامل من قبل رباعي أندية دبي، الأهلي والنصر والوصل ودبي، إلى جانب ضمان دعم ناديين من أبوظبي رفض محمد المري نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب الإفصاح عنهما بغية زيادة العدد ليشمل كافة أندية العاصمة، وبالتوازي مع تحركات فاعلة من قبل الإدارة الخضراء باتجاه ضمان تأييد ودعم الأندية المعنية الأخرى في الدولة. ظلم واضح وأوضح المري ل (البيان الرياضي) قائلا: في الحقيقة، ليس بإمكاننا الصمت أو الصبر أكثر، لقد تعرضنا إلى ظلم تحكيمي واضح نتيجة قرارات ثبت أنها خطأ من قبل قضاة الملاعب، خصوصا في مبارياتنا الثلاث الأخيرة أمام عجمان والعين وبني ياس، ما كلفنا الخروج من بطولة كأس المحترفين، وتراجع ترتيبنا في الدوري، وأثر كل ذلك تالياً على مسيرة فريقنا في أبطال آسيا نتيجة تأثره المعنوي الناتج عن خسارته في كأس ودوري المحترفين. جمعية عمومية وأضاف المري قائلا: جهودنا حثيثة بإتجاه العمل مع جميع الأخوة في الأندية المعنية لتطوير سلك التحكيم في الإمارات بكافة السبل المتاحة، منها الدعوة إلى عقد جمعية عمومية لاتحاد كرة القدم لطرح الموضوع علناً وإعتماده بعدما حصلنا على دعم كافة أندية دبي الأربعة وناديين من أبوظبي، مع قناعتنا بأن العدد سيزداد بالحصول على دعم الأندية المعنية الأخرى خلال الأيام القليلة القادمة. 4 مطالب وكشف المري النقاب عن أن مطالب نادي الشباب لتطوير سلطة التحكيم في الإمارات، تتلخص في 4 مطالب، أبرزها، تشكيل رابطة مستقلة للحكام، واحتراف قضاة الملاعب، ووضع برنامج متكامل للتطوير والتأهيل، والإستعانة بحكام أجانب لإدارة المباريات المحلية، على الأقل ذات القيمة التنافسية الواضحة التي تحدد مسار لقب بطولة أو درع مسابقة. 3 هزائم وفيما إذا (كان) يرى في (الكارتل) أو التكتل الشبابي الجديد، مدعاة لتوقعات بتعرض فريق النادي الأول لكرة القدم إلى ما يرونه ظلما تحكيمياً، أجاب المري بالقول: بتصورنا، أننا لن نخسر أكثر من تجرعنا مرارة 3 هزائم متتالية نتيجة أخطاء لا علاقة لنا فيها، أخطاء وقع فيها الأخوة حكام مبارياتنا، خصوصا أمام عجمان والعين وبني ياس، ثم أن تحركنا الجديد المستند إلى التنسيق والتعاون التامين مع الأندية المعنية، لا يعني أو لا (يخص) الشباب فحسب، بل من أجل مصلحة الكرة الإماراتية على اعتبار أن سلك التحكيم أحد أبرز أعمدة كرتنا. تجربة قطر شدد محمد المري نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب على أن التجربة القطرية ومعها السعودية في الاستعانة بطواقم تحكيم أجنبية لإدارة مباريات محلية في البلدين، لم تسجل فشلا، حتى يقال، أنها فشلت، مستدلا على ذلك بتواصل المعنيين في قطر والسعودية مع تطبيق التجربة منذ عدة مواسم، مطالبا باقتفاء أثر الأشقاء في قطر والسعودية من خلال الاستعانة بطواقم تحكيم أجنبية لقيادة مباريات محلية في بطولات الإمارات. ليس تشكيكاً رفض محمد المري نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب النظر إلى تحركات الشباب لتطوير سلك التحكيم في الإمارات على أنها نوع من أنواع التشكيك بقضاة الملاعب في الدولة، مشيرا إلى أن تحركات (الخضراوية) ليست تشكيكا بمقدرة قضاة الملاعب، بقدر ما هي جهود مخلصة لتطوير سلك التحكيم بالدولة، والارتقاء به إلى مستويات مرموقة وفق آليات عملية من خلال تشكيل رابطة مستقلة وبرامح للنهوض بواقع قضاة الملاعب. حكام أجانب كشف محمد المري نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب النقاب عن أن إدارة النادي سوف تتقدم بطلب رسمي قريبا إلى اتحاد كرة القدم لتعيين طاقم تحكيم اجنبي لإدارة مباراة الشباب مع نظيره الوحدة في نصف نهائي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مبينا أن المباراة في غاية الأهمية بالنسبة لعموم أبناء القلعة الخضراء، كونها الأمل الأخير للجوارح في إمكانية معانقة بطولة قبل ختام الموسم الجاري.