دبي (الاتحاد) - كشف الجزيرة عن الوجه الحقيقي له، عندما لعب بطريقة هجومية في الشوط الثاني من مباراة الوصل، وذلك بعد أن اكتفى الإيطالي والتر زنجا مدرب «الفورمولا» بالدفاع في الشوط الأول ليحتفظ بالتعادل، مع المعاناة الشديدة في بناء الهجمات، ثم لعب باحثاً بكل قوة عن الفوز في الشوط الثاني، وذلك من خلال التبديلات والتغييرات التي أجراها، وأعاد بها التوازن المطلوب، لفريق يبحث عن البقاء في سباق الصدارة، وهو الآن في موقف يسمح له بتهديد الصدارة والقمة، من خلال فريق متميز، وأدوات قادرة على استكمال المهمة. وللمرة الثانية لعب الوصل مباراة إيجابية رغم الخسارة، بعد أن قدم مباراة كبيرة أمام الجزيرة، سيطر خلالها على الشوط الأول لكن دون فعالية، كما كانت ضربة الجزاء المهدرة عن طريق بوتش في الدقيقة 51 نقطة التحول الرئيسية لمصلحة «الفورمولا»، بعد أن لعب «الإمبراطور» بطريقة 4-2-3-1 بوجود محمد ناصر وحده في الأمام، ومن خلفه فهد حديد وكوليو وبوتش، ونجح من خلال ذلك في السيطرة على اللعب معظم فترات الشوط الأول، لكنه لم ينجح في التسجيل بسبب قوة وانضباط الأداء الدفاعي للجزيرة. اعتمد الوصل على الاختراق من الجانب الأيسر، عن طريق بوتش وحميد بن لاحج، ثم عمل العرضيات، لكن عاب الفريق خلال هذا الشوط الاعتماد على الكرات الطويلة التي افتقدت الدقة، لكن إهدار ضربة الجزاء أفسد مخطط كوبر «التكتيكي» القائم على التقدم بهدف، ثم التحكم في إيقاع اللعب، حيث كانت النتيجة العكسية بارتفاع معنويات لاعبي الجزيرة، مع الشعور بخطورة الموقف، وضرورة اللعب الهجومي، من أجل إحراز الأهداف، لحسم المباراة قبل المنافس. وأخطأ مدافعو الوصل التعامل مع الكرة العالية في هدف الجزيرة الأول، ليسجل تشين، وتسبب ذلك بعدها في أن يصبح الأداء غير متزن يميل إلى الهجوم بكثافة عددية، تؤثر على الواجبات الدفاعية، وهو ما يجيد زنجا التعامل معه، من خلال الهجمات المرتدة السريعة، خاصة مع امتلاك أدوات تنفيذ ذلك من خلال مهارة وسرعة عبد العزيز برادة صاحب التمريرات الحاسمة التي ظهرت في الهدفين، خاصة أن «الإمبراطور» لعب بنزعة هجومية كاملة بعد الهدف «الجزراوي» الأول. جازف الأرجنتيني كوبر مدرب الوصل بإشراك سانجاهور بدلاً من فهد حديد، من أجل اللعب برأسي حربة لتتحول طريقة اللعب إلى 4-4-2، بوجود سانجاهور بجوار محمد ناصر، وكان لهذا التبديل أثره في تحقيق الدعم الهجومي للتواجد داخل منطقة جزاء «الفومورلا»، وهو ما نتج عنه هدف الوصل الوحيد عن طريق اللاعب «البديل»، وكان سبباً أيضاً في استمرار اللعب باتجاه مرمى علي خصيف، وتعدد الفرص التهديفية، والتي جعلت الوصل في شكل جيد رغم الخسارة. ولعب الجزيرة بطريقة 4-2-3-1، بوجود الثنائي خميس إسماعيل وخوسيلي في الارتكاز أمام رباعي الدفاع، ووجود الثلاثي خالد سبيل في اليمين وبرادة في العمق وسلطان برغش في اليسار خلف رأس الحربة علي مبخوت، وهو أمر يضمن وجود لاعب بنزعة دفاعية، هو خالد سبيل في مركز الجناح الأيمن، وهو ما تغير وفق رؤية زنجا في الشوط الثاني بمشاركة عبد الله موسى بدلاً من علي العامري، لينتقل تشين من مركز الظهير الأيسر إلى وسط الملعب، ويعود خالد سبيل إلى الظهير الأيمن، ويلعب موسى في اليسار، وهو يحسب للمدرب واللاعبين معاً. وعندما شارك كاسيدو بدلاً من سلطان برغش، تم تعزيز خط الوسط، وأصبح الأداء متوازناً بين الدفاع والهجوم، لاستغلال المساحات عن طريق برادة ومبخوت وخوسيلي وكاسيدو، وعاد زنجا إلى الدفاع بعد التقدم بالهدفين، لمواجهة الضغط «الوصلاوي» المستمر، وكأنه يتعامل مع أكثر من مباراة في مباراة واحدة، وذلك وفق أداء يثبت قدرة الجزيرة على الاستمرار في سباق اللقب مع الأهلي والشباب، وهو يبدي رغبة حقيقية في ذلك، من خلال المباريات الأخيرة التي حقق خلالها أفضل النتائج أمام الشعب والشارقة والعين وبني ياس. ... المزيد الاتحاد الاماراتية