بمشاركة أكثر من ثلاثين شاعرا سعوديا وعربيا، وبحضور عشرات المثقفين والنقاد من داخل المملكة وخارجها، تفتتح بقاعة فندق الحياة، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير جازان في الثامنة من مساء اليوم، الدورة الثانية لجائزة السنوسي الشعرية بجازان، والتي فاز بها الشاعر التونسي المكي الهمامي عن ديوانه «ذهب العزلة». وسيتم في حفل الافتتاح تكريم أكثر من عشرين رمزًا من رموز الثقافة والفن والأدب في جازان، الذين يعدون من الرواد على مستوى المنطقة والوطن. وعن مبادرة جائزة السنوسي بالتكريم، يقول أحد المكرّمين وهو الفنان التشكيلي خليل حسن خليل: عندما يكون الحفل بحجم الشاعر الكبير محمد بن علي السنوسي رحمة الله عليه لهو الشرف الكبير لكل شاعر فاز بجائزته ولكل من كُرٍمَ في ذِكراه، ويرتقي هذا الشرف عندما يرعاه الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، ويشرف على أمانة جائزته ابن بار من مبدعي جازان، وهو الشاعر محمد إبراهيم يعقوب، ونزجي له وللجنة جائزة السنوسي كل الشكر وكل التقدير. وعن الجائزة يقول الشاعر العماني عبدالله العريمي (وهو المشارك في أمسياتها): إن جائزة الشاعر محمد علي السنوسي انتصار وانحياز للمبدع بشكل كلي ويدل على أننا نملك من يهتم للجمالي أكثر من المادي.. وعن مشاركته في مهرجان السنوسي، يقول العريمي: إنها مشاركة يحدوها الانتماء لعائلة الشعر الكبرى في هذا الوطن العربي الكبير، وفرصة للتلاقي وسماع أبرز الأصوات الشعرية العربية. وستنعقد فعاليات مهرجان جائزة السنوسي على مدار ثلاثة أيام، تقام فيها خمس أمسيات شعرية، وورشة نقدية متخصصة، يشارك فيها مجموعة من النقاد السعوديين، بالإضافة إلى المشاركين والضيوف، وعن هذه الورشة يقول الناقد محمد العباس: إنها محاولة لمساءلة الوعي والمزاج الشعري من خلال رسم خط بياني لتاريخ القصيدة في السعودية بكل أطيافها عبر قراءة بانورامية لمجمل المنجز مع استعراض الأصوات والاتجاهات وما يتهادى عنها من قضايا تاريخية وثقافية وجمالية، وعلاقة القصيدة بمحيطها العربي ومؤثراتها العالمية، وستكون على شكل حوار مفتوح بين مجموعة من الأسماء النقدية والشعرية كل من وجهة نظره، بحيث تتشابك الدوائر سواء على مستوى الأجيال أو التيارات أو التوجهات، التي شكلت نصاب الكتابة الشعرية بشكل عام مع وجود فرصة واسعة للتفاعل الجماهيري لتكتمل الحلقة بشكلها الحواري المطلوب. صحيفة المدينة