قالت الإذاعة العبرية الرسمية، إن حالة من التأهب والقلق تسود الجيش الإسرائيلي، بسبب احتمال تصاعد الأوضاع في قطاع غزة، عقب تزايد وتيرة عمليات إطلاق القذائف الصاروخية والردود الإسرائيلية الأخيرة، فيما لوّح قيادي في حركة حماس بأن فصائل المقاومة الفلسطينية باتت تملك ما يمكن أن يفاجئ إسرائيل، في أي مواجهة مقبلة، محذراً من خطورة «التصعيد» الإسرائيلي الأخير، فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن كندا ستلعب «دوراً مهماً» في حلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين. وتفصيلاً، أشارت الإذاعة إلى أن التقديرات المتواصلة في الدوائر الأمنية خلصت إلى نتيجة أن «(حماس) مازالت غير معنية بأي تصعيد، وأن قيادات الجهاد الإسلامي غير معنية بالأمر». وعطلت البلدية في مدينة أسدود الدراسة أمس في كل المدارس ورياض الأطفال التي تنعدم فيها وسائل الحماية اللازمة لمواجهة عمليات إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة في ظل الإنذارات باحتمال وقوعها. تقرير حول «العائلات المقسومة» يوثّق تقرير «ما وراء الظلمات»، لمنظمتين حقوقيتين إسرائيليتين صدر، أمس، الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق العائلات الفلسطينية المقسومة بين قطاع غزة والضفة الغربية، ودعم المحكمة العليا الإسرائيلية لهذه الانتهاكات. وقال التقرير الذي أعدته المنظمتان «مركز الدفاع عن الفرد»، و«بتسيلم» «تُلحق سياسة إسرائيل المعلنة بعزل غزة مساً جسيماً بحقوق أفراد عائلات من عشرات آلاف الفلسطينيين، الذين يعيشون في عائلات مقسومة بين غزة وإسرائيل والضفة». من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن المجلس الإقليمي لمستوطنات «بنيامين» وفي خطوة تتناقض مع القرارات الحكومية المعلنة، حولت خلال السنوات الأخيرة نحو 51 مليون شيكل لتمويل البؤر الاستيطانية « العشوائية». وكشف تقرير أن الحكومة اهتمت بتغطية عجز الموازنة للمجلس الاستيطاني، فيما يمنع القانون المعلن المجالس المحلية والإقليمية للمستوطنات من تمويل البؤر الاستيطانية العشوائية، لكن الحكومة تغض النظر. ويشير التقرير إلى أن المجلس الاستيطاني «بنيامين» حصل على هبة من وزارة الداخلية عام 2012 بقيمة 80 مليون شيكل لسد عجز الميزانية و150 مليوناً من الحكومة لتمويل خدمات التربية والتعليم والرفاه والبنى التحتية، بينما تشير ميزانياتها إلى أن نحو 121 مليون شيكل دخلت للموازنة تحت بند «مصادر مستقلة». وأوضحت «هآرتس» أن المجلس الاستيطاني أنفق 13 مليون شيكل على البنى التحتية للبؤر الاستيطانية، وخصص نصف مليون شيكل لما سمّاه «الحفاظ على أراضي الدولة»، وحوّل مليوني شيكل للمجلس الاستيطاني «يشاع». في المقابل، قال القيادي في «حماس»، صلاح البردويل، في تصريح نقلته مواقع إلكترونية تابعة للحركة إن «الاحتلال يريد جر قطاع غزّة لحرب جديدة، ويحاول استفزاز فصائل المقاومة في القطاع لمواجهة عسكرية مقبلة». وأضاف أن «المقاومة على أتمّ الجاهزية للرّد على الخروقات الإسرائيلية المتكرّرة»، مشدداً على أن «المعادلة العسكرية في قطاع غزّة والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي قد تتغيّر، وأن المقاومة بفصائلها المختلفة تملك الآن ما يمكن أن يفاجئ الاحتلال عند أيّ عملية عسكرية مقبلة على القطاع». من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، عقب اجتماعهما في مدينة رام الله، إن كندا هي أحد المسؤولين عن ملف اللاجئين الفلسطينيين «وربما سيأتي دورها لاحقاً، عندما يوضع بند مشكلة اللاجئين كملف للتحقيق والتنفيذ». وأشار عباس إلى أنه لم يطلب من كندا حتى الآن استيعاب أي من اللاجئين الفلسطينيين «كمدخل لحل القضية التي تعد إحدى القضايا الرئيسة في المفاوضات مع إسرائيل». يأتي ذلك بعد أن أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن عباس حصل على تعهد رسمي من هاربر بأن بلاده ستوافق ضمن اتفاق سلام مع إسرائيل على استيعاب بعض اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأردن وسورية ولبنان. إلى ذلك، أكد عباس على مضي الجانب الفلسطيني في المفاوضات لمدة تسعة أشهر، وفق المهلة التي حددتها الإدارة الأميركية، آملاً أن تفضي المفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكد رئيس الوزراء الكندي، أنه لم يطلب إلى بلاده قبول استضافة عدد معين من اللاجئين الفلسطينيين، لكنه أكد استعدادها أن تلعب دوراً مساعداً في هذا الشأن، باتفاق الطرفين. وشدد على التزام بلاده بحل الدولتين «لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ومواصلة تقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين لبناء دولتهم المستقلة». الامارات اليوم