اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي بان حق تخصيب اليورانيوم يعد خطا احمرا بالنسبة لايران وان الفريق المفاوض لم يتراجع عنه. طهران (فارس) وقال صالحي في مقابلة ليل الاثنين مع القناة الثانية للتلفزيون الايراني: انه وفقا لبرنامج العمل المشترك فقد تقرر ان نقوم نحن بسلسلة من الاجراءات فيما يقوم الجانب الاخر بسلسلة اخرى من الاجراءات بشكل متزامن. وتابع قائلا: نحن وافقنا على عملية تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة لمدة 6 اشهر، لافتا في هذا الصدد الى قطع الاتصال بين السلسلة المترادفة لاجهزة الطرد المركزي في نطنز وفردو. واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الى ان مفاعل اراك للماء الثقيل قيد التنمية واضاف: انه تقرر عدم نقل الماء الثقيل الى مفاعل اراك لان هذه العملية ليست ضرورية وكذلك عدم نقل الوقود الى هذا المجمع وهو امر غير ضروري ايضا، كما تفقد المفتشون مستودعات مفاعل الماء الثقيل في اراك. وقسّم مجمع اراك الى قسمين، مصنع الماء الثقيل ومفاعل الماء الثقيل وقال، ان مصنع الماء الثقيل يعمل منذ فترة اما مفاعل الماء الثقيل فقد بقيت فترة لتدشينه تتراوح بين عامين الى ثلاثة اعوام ونحن لا نفقد شيئا خلال الاشهر الستة القادمة وفي الحقيقة فان بعض الانشطة التي قررنا عدم تنفيذها خلال هذه الفترة لم يكن في الاساس تنفيذها خلالها. واضاف: وفقا لالتزاماتنا فان المفتشين تفقدوا اجراءاتنا وقاموا بتاييدها، لافتا الى ان الجزء الثاني من الالتزامات يشمل عملية تخصيب اليورانيوم في موقع اصفهان. وقال صالحي: هنالك في اصفهان يورانيوم "يو اف 6" مخصب، تقرر تحويل نصفه الى اوكسيد اليورانيوم وكان من المفروض ان ننجزه على اي حال وان نقوم بتخفيف نصفه الاخر، وهو ما لم نر مبررا له الا ان الطرف الاخر اصر على ذلك للايحاء للراي العام لديه بانه حصل على تنازلات من ايران، موضحا بان الحصيلة من ذلك هو انتاج نحو 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 5 بالمائة. واعتبر تعليق التخصيب بنسبة 20 بالمائة بانه لا يعني العدول عن التخصيب وان ايران قامت بهذا العمل طوعيا واضاف، في الوقت الذي كانت هنالك فقط 6 سلسلات (السلسلة تتالف من 164 جهازا للطرد المركزي) تقوم بانتاج اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة، هنالك 9000 جهاز للطرد المركزي يقوم بانتاج اليورانيوم بنسبة 5 بالمائة، موضحا بان ايران تملك مخزونا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة لثلاثة او اربعة اعوام قادمة وان ايران لم تفقد شيئا بتعليقها انتاج اليورانيوم المخصب بهذه النسبة. واشار صالحي الى وجود 12 سلسلة في منشاة فوردو وقال ان هذه الاجهزة ومنذ زمن الحكومة السابقة لم تكن تعمل بناء على مصالح سياسية وقال ان هنالك في نطنز ايضا نحو 1000 جهاز للطرد المركزي من الجيل الجديد لم يتم ضخ الغاز فيها. وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، ان ايران انجزت المعالجة بصورة مختبرية في العام 2000 واعلنت هي نفسها بانها لم تعد في حاجة الى اعادة المعالجة اي فصل العناصر الموجودة في الوقود بصورة تفاعلية، فعندما يبقى اليورانيوم عاما واحدا في مفاعل الماء الثقيل يمكن فصل البلوتونيوم 239 عنه ونحن نملك امكانية ذلك لكننا لسنا بحاجة اليه. واعتبر الضجيج الذي افتعله الغرب بشان مفاعل اراك بانه لا اساس له من الناحية العلمية واضاف، من الصحيح ان وقود المفاعل ينتج البلوتونيوم 239 ولكن ينتج ايضا عناصر نظيرة ومن الصعب فصلها وليس من الممكن انجاز ذلك في اجواء عادية مثل نطنز بل بحاجة الى حاويات معقدة جدا. واكد صالحي بان ايران لم تعدل عن حق اعادة المعالجة ولكن قلنا طوعيا باننا لا نقوم بالتخصيب بنسبة اكثر من 5 بالمائة ولو كنا بحاجة الى اكثر من ذلك فعليهم توفيره لنا واذا لم يوفروه لنا نقوم نحن بانتاجه مثل التخصيب بنسبة 20 بالمائة. واشار صالحي الى فصل سلسلات اجهزة الطرد المركزي مؤكدا بان عملية الربط مجددا تتم في غضون عدة ساعات فقط لو ارادت ايران واضاف، ان عملية تخفيف نصف الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة ستتم في نطنز. واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى المستوى الكمي الحرج لليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة المحدد لايران وقال، ان الغرب اراد من وراء ذلك ان تكون ايران بحاجة الى وقت اكبر لو ارادت انتاج السلاح النووي، في حين ان ايران وبناء على فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية لا تنوي صنع السلاج النووي بتاتا. واكد بان اليد المتوفقة في الاتفاق النووي هي لمصلحة ايران وان الصهاينة مستاؤون جدا من الاتفاق واضاف، ان الغربيين يسعون اليوم للقضاء على الاجماع الداخلي عندنا لذا ينبغي علينا التحرك في مسار الوحدة والتضامن، مؤكدا في الوقت ذاته بان هذا الامر لا يعني عدم توجيه النقد البناء في مسار تعديل الامور وتصحيح المسار. واعتبر تقدم ايران في المجال النووي بانه يمضي بتسارع جيد واضاف، نحن لا نسرع من الناحية الكمية الان بل ننوي رفع جودة اجهزة الطرد المركزي، الى القدر الذي نقلل فيه عدد الاجهزة الخارجة من الخدمة. واعتبر ان المهمة الاساسية لمنظمة الطاقة الذرية الايرانية هي بناء المحطات النووية وان بقية الاجراءات تاتي في هذا السياق واضاف، ان الدكتور روحاني اوعز بتوفير الميزانية اللازمة لبناء المحطة الثانية في بوشهر في العام (الايراني) القادم وهي مرفقة بمحطة تحلية للمياه، ومن بعدها سنقوم بوضع الحجر الاساس لمحطة تالية كل عامين. /2868/ وكالة الانباء الايرانية