اعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي عن تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% اعتبارا من اليوم الاثنين عملا بالاتفاق النووي الموقع بين ايران والدول الكبرى الست. وقال صالحي في تصريحات نقلتها وكالة ايرنا الرسمية ان "التعليق الطوعي لعمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% هو الاجراء الرئيسي الذي سنتخذه هذا الاثنين في الساعة 12,00 (8,30 تغ)". وتابع انه"سيتم وقف العمل بسلسلتين من اجهزة الطرد المركزي في نطنز واربع سلسلات في فوردو بحلول الساعة 12,00 مما يعني ان التخصيب بنسبة 20% سيتوقف فعلا". واضاف "لدينا ما يكفي من مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20% للسنوات الاربع او الخمس المقبلة وعليه فاننا لسنا بحاجة" لمواصلة الانتاج. ووصل مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت الى طهران لمعاينة الاجراءات العملية التي تتخذها ايران من اجل تطبيق حصتها من الاتفاق. وينص الاتفاق الموقع في 24 تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف من قبل طهران ودول 5 1 (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا بالاضافة الى المانيا) على الحد من تخصيب اليورانيوم بنسب ضعيفة. وتعهدت ايران ابتداء من الاثنين بالحد من تخصيب اليورانيوم بنسبة 5% وتحويل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وتجميد انشطتها في موقعي نظنز وفوردو بمستواها الحالي وفي مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل ووقف تركيب اجهزة طرد مركزي جديدة في هذا المواقع حيث يبلغ عددها 19 الفا في الوقت الراهن. وفي المقابل، تعهدت الدول الكبرى الست رفع جزء من عقوباتها المفروضة على ايران خلال هذه الفترة بما يقارب سبعة مليارات دولار (اكثر من خمسة مليارات يورو). وهذا يتضمن بصورة خاصة رفع القيود على تصدير البتروكيميائيات وتجارة الذهب وابقاء صادرات النفط بمستواها الحالي ورفع العقوبات على قطاع صناعة السيارات والافراج تدريجيا عن 4,2 مليار دولار من الاموال الايرانية المجمدة في العالم. ويشتبه الغرب واسرائيل في ان ايران تسعى للتزود بالسلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه طهران باصرار.