دعا نائب رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية عضو الدائرة السياسية بجمعية الوفاق المعارضة السيد أحمد العلوي النظام إلى تهيئة أجواء الحوار الجاد عبر الإفراج عن الرموز والنشطاء السياسيين والحقوقيين. المنامة (فارس) وأعرب احمد العلوي في حوار مع وكالة فارس عن امله في أن يكون الحكم جاداً هذه المرة في دعوته للحوار، مؤكداً أن أي انتكاسة أو التفاف سيزيد من إحباط الشارع وسيعمق أزمة الثقة مع النظام. واعتبر أن تصدي ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة وتبنيه الحوار والإشراف عليه هو نقلة نوعية في تعاطي الحكم مع دعوات المعارضة للدخول في حوار مباشر مع الحكم. وبشأن تفاؤلهم بمبادرة ولي العهد، قال عضو جمعية الوفاق المعارضة "في السياسة لا يوجد تفاؤل وتشاؤم هناك وقائع ومعطيات على الساحة، ولذلك نحن في المعارضة لا يمكننا أن نبني على كلام لم يترجم بعد على طاولة حوار جاد .. لكن هذا لا يعني بأننا يمكننا القول للشعب بأنك على أعتاب حل جدي وحقيقي وخصوصا مع الإحباط الذي عاشه الشارع خلال الثلاث السنوات الماضية". وبشأن محاولة أطراف لضرب الحوار وتعطيله، قال السيد احمد العلوي "نعم هناك أطراف تعتبر نفسها خاسرة مع أي حل قادم هذه الفئات نمت وتوسعت وتمكنت من بسط نفوذها واستفادت من كل أجواء التوتر بل وسعت إلى توتيره أكثر، أظن أن مثل هذه الجهات وبعضها نافد لن يهدأ لها بال إلا أن تخرب كل جو إيجابي يمكن أن يأخذ البلد إلى حل". وفيما يلي نص الحوار فارس: بداية هل أنتم متفائلون ولديكم آمل بأن تتمكن مبادرة ولي العهد بحل أزمة البحرين؟ العلوي: في السياسة لا يوجد تفاؤل وتشاؤم هناك وقائع ومعطيات على الساحة، ولذا نحن في المعارضة لا يمكننا أن نبني على كلام لم يترجم بعد على طاولة حوار جاد ، نعم نحن ندرك أن تصدي ولي عهد البلاد مباشرة لتبني الحوار والإشراف عليه هو نقلة نوعية في تعاطي الحكم مع دعوات المعارضة للدخول في حوار مباشر مع الحكم ، لكن هذا لا يعني بأننا يمكننا القول للشعب بأنك على أعتاب حل جدي وحقيقي وخصوصا مع كم الاحباطات التي عاشها الشارع خلال الثلاث السنوات الماضية مما آل إليه حوار التوافق واحد واثنين، وتجربته بالتفاف الحكم على التعهدات التي كان يقطعها على نفسه في احترام إرادة الشعب، لكننا نأمل وسنسعى بكل جدية لإنجاح هذا الحوار إن كان الحكم جادا في الوصول لحل جاد وحقيقي يحقق مبدأ الشعب مصدر السلطات وفك القبضة الأمنية ووقف التحريض الإعلامي والمحاكمات الجائرة وفتح الإعلام الرسمي أمام المعارضة، ولذلك لابد للنظام إذا أراد أن يخلق جوا متفائلا وإيجابيا عليه أن يبادر إلى تهيئة أجواء الثقة في الحوار مت خلال إطلاق سراح المعتقلين. فارس: الوفاق أعلنت عدم تلقيها أي اتصال بشأن الحوار الثنائي لحل الأزمة السياسية، متى تتوقعون أن تبدأ هذه الاتصالات؟السيد أحمد العلوي: استلمت المعارضة دعوة لحضور أول اللقاءات اليوم الثلاثاء. فارس: هل ثمة أطراف تعمل على إسقاط مبادرة ولي العهد لحل أزمة البحرين؟ العلوي: نعم هناك أطراف تعتبر نفسها خاسرة مع أي حل قادم هذه الفئات نمت وتوسعت وتمكنت من بسط نفوذها واستفادت من كل أجواء التوتر بل وسعت إلى توتيره أكثر ، أظن أن مثل هذه الجهات وبعضها نافد لن يهدأ لها بال إلا أن تخرب كل جو إيجابي يمكن أن يأخذ البلد إلى حل ، وهي بالفعل قد بدأت بالتحريض والتهديد بتفجير الوضع عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبعض الصحف المحسوبة عليها الأطراف التي لا تريد حكومة منتخبة هي تعرف حجمها في البلد بل وحتى على مستوى شارعها وهي في ذات الوقت الذي ترفض فيه حكومة منتخبة في البحرين تطالب بها في مصر وتونس وسوريا هذه مفارقة عجيبة يجب أن يقنعوا بها شعب البحرين الذي سيقول كلمته في الاستفتاء على أي نتائج يمكن أن يفرزها الحوار. فارس: أكدتم في أكثر من موقف على ضرورة الإفراج عن الرموز السياسية والدينية كشرط لحل الأزمة، هل لدى النظام نية للقيام بذلك؟ العلوي: أعتقد أن النظام إذا أراد أن يهيئ أجواء إيجابيا لانطلاق حوار جاد عليه أن يبادر لإطلاق الرموز والنشطاء السياسيين والحقوقيين، ونحن في مبادرتنا التي تقدمنا بها للحكم تتضمن ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين وإيقاف كل المحاكمات، نأمل أن يكون الحكم جادا هذه المرة في دعوته ولن نحاكم النيات وسنسير بكل جدية لإنجاح هذا الحوار لأن أي انتكاسة أو التفاف أو تمييع له سيزيد من إحباط الشارع وستتعمق أزمة الثقة في النظام. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية