أبوظبي (الاتحاد) - وقعت دولة الإمارات، أمس، اتفاقيات شراكة مع خمس دول مكونة من جزر في المحيط الهادئ لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، من خلال منح تمويلية بقيمة 50 مليون دولار، عبر «صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ»، الذي يموله «صندوق أبوظبي للتنمية». وتمثل مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي سيتم تمويلها في كل من فيجي، وكيريباتي، وساموا، وتوفالو، وفانواتو، إحدى أكبر الاستثمارات الرأسمالية في قطاع الطاقة النظيفة بهذه المنطقة. ومن المتوقع اكتمال هذه المشاريع في نهاية 2014. وتم إطلاق «صندوق الشراكة مع دول المحيط الهادئ»، بقيمة 50 مليون دولار، في مارس 2013 من قبل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وتديره «إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ» في الوزارة. ويغطي الصندوق دراسات جدوى المشاريع، والتصميم الهندسي، وتكاليف توريد وتركيب المعدات اللازمة، بالإضافة إلى تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة والتدريب. وتتولى «مصدر» تنفيذ والمشاركة في تصميم المشاريع الخمسة، بالتعاون مع حكومات الدول المعنية. وتعد محطة «الشمس الكبيرة» في تونجا، التي دخلت حيز التشغيل في نوفمبر 2013، أول مشروع للطاقة المتجددة يتم إنشاؤه بتمويل من الإمارات. وخلال حفل التوقيع الذي أقيم خلال «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة والرئيس التنفيذي ل«مصدر»: «يمثل تحسين الوصول إلى الطاقة النظيفة عاملاً مهماً لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لا سيما في الدول المكونة من جزر في المحيط الهادئ، حيث تعد تكاليف الوقود بالنسبة لتلك الدول من بين الأعلى في العالم. وبالتالي، تمثل الطاقة المتجددة خياراً مثالياً يساعدها على الحد من تكاليف وارادتها من الوقود وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي». ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في توفير استهلاك 1,2 مليون لتر من الديزل سنوياً، وتفادي إطلاق 3,030 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. كما يثبت تصميمها جدوى استخدام الطاقة المتجددة في المناطق النائية، حيث أشارت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) إلى أن تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة حالياً أقل من تكلفة توليدها باستخدام وقود الديزل. ... المزيد الاتحاد الاماراتية