حين فتح الرئيس محمد مرسي باب قصره الخلفي وخرج، فتح عليه كل أبواب السخرية والتهكم، فانهالت النكات والنوادر على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي لافتات رفعت في الميادين وحول القصر الرئاسي المحاصر. صبري عبد الحفيظ من القاهرة: بعيدًا عن أجواء العنف والعنف المضاد التي تصاحب الإحتجاجات المتصاعدة ضد الإعلان الدستوري الجديد في مصر، إستحوذ خروج الرئيس محمد مرسي من الباب الخلفي لقصر الإتحادية، بسبب حصار المتظاهرين للقصر أمس الثلاثاء 4 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، على إهتمام المصريين، من العامة والإعلاميين، وسخروا منها، كل على طريقته، فخرجت العشرات من النكات والتعليقات اللاذعة. رئيس هرب.. وبلاش الجزيرة افتتح الصحافي إبراهيم عيسى بورصة السخرية تعليقًا على خروج موكب الرئيس من الباب الخلفي للقصر، وقال عبر برنامجه هنا القاهرة: ''هذا الرجل هو رئيس مصر الوحيد الذي هرب وفرّ بموكبه من باب خلفي، هروبًا من شعبه في حراسة وحماية أمنه". أضاف متوجهًا إلى مرسي: "لا الأسلاك الشائكة أو المدرعات أو الشرطة أو الحرس الجمهوري حالوا دون وصول الشعب إلى باب قصرك''. إنتقد عيسى مظاهرات أنصار الرئيس أمام جامعة القاهرة، التي هاجموا فيها الإعلاميين، مشيدًا بمظاهرات المعارضة. وقال للرئيس: ''هذه مظاهرات طاهرة سلمية، لا تمدّ يدها بعنف، ولا ترفع لسانها بمسبة ولا لعانة أو سبابة، مثل مؤيديك ومناصريك ووعاظك ودعاتك، الذين عاشوا على قذف المحصنات وسبّ الناس''. ودعا الإعلامي عمرو أديب الرئيس محمد مرسي إلى عدم مشاهدة قناة الجزيرة، قائلًا عبر برنامجه "القاهرة اليوم": "بلاش عِند يا دكتور مرسي، وبلاش تتفرج على قناة الجزيرة، التي لا تُظهر سوى مؤيديك، ولا تفعل كما فعل النظام السابق". أضاف أديب: "لا تستخدم الشرطة المصرية ضد المتظاهرين، لأن موقفهم أصبح واضحًا بعد انضمامهم إلى المتظاهرين أمام الاتحادية، وكذلك القوات المسلحة، فهم اختاروا موقفهم وطريقهم منذ اللحظه الأولى". متغطي ولا عريان لم تخلُ اللافتات التي رفعت أمام القصر من النوادر، ومنها لافتة حملها مواطن كتب عليها "الإستبن مخروم"، في إشارة إلى أن الرئيس مرسي كان مرشح الإخوان الإحتياطي للمهندس خيرت الشاطر، و"الإستبن" هو عجلة السيارة البديلة. رفع آخر لافتة كتب عليها: "إصحوا إصحوا يا أخوان.. مصر مش أفغانستان"، بينما كتب ثالث على لافتته: "إذا كان كبيرهم بيطري.. فلا عجب أن يكونوا قطيعًا"، في إشارة إلى أن المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع أستاذ في كلية الطب البيطري في جامعة بني سويف. زخرت صفحات موقعي فايسبوك وتوتير بتعليقات ساخرة، منها "يا ترى أنت فين يا مرسي.. جعان ولا شبعان.. بردان ولا حرّان.. متغطّي ولا عريان"، و"وحشتنا يا ريس يا ترى أنت فين.. مستخبي عند الشاطر ولا عند العريان"، في إشارة إلى خروجه من الباب الخلفي للقصر، وإنتشار شائعات عن هروبه. خليهم يتسلوا من النكات التي أطلقت أيضًا: "النهاردة مليونية الإنذار الأخير.. ويوم الجمعة مليونية الكارت الأحمر.. بعد كده حنلجأ للفيفا يا مرسي"، و"حلوة فكرة الكارت الأصفر إللى هيعلقوه في الميدان في مليونية الإنذار الأخير عشان يبقى إنذار له إنه هيحصّل مبارك"، و"ألوووو.. مرسي موجود يا طنط؟؟ نايم يا حبيبي.. طب لما يصحى قوليله: شعب مصر بيقولك مفيش نصيب نكمل مع بعض"، و"عاجل: وفاة الديكتاتور محمد مرسي إكلينيكيًا بعد محاصرة القصر"، و"مرسي بعد هروبه للمنزل بيقول لمراته: غطيني وصوّتي يا نجلاء... العيال وصلوا". "خليهم يتسلوا"، عبارة شهيرة قالها الرئيس السابق حسني مبارك أثناء إفتتاح دورة مجلس الشعب في العام 2010، بعد إنتخابات شابتها أعمال تزوير واسعة، عندما قالوا له إن هناك إحتجاجات كبيرة ضد الإنتخابات. وكتب ناشط للرئيس محمد مرسي، قائلًا: "طول ما إنت بتتعامل معانا بمنطق (خليهم يتسلّوا) إعرف إنك على الطريق الصحيح نحو طرة".