تل أبيب- (يو بي أي) : أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اليوم الأربعاء أنه كشف مؤخرا خلية تابعة لتنظيم القاعدة واعتقل ثلاثة فلسطينيين خططوا لتنفيذ هجمات في موقع "مباني الأمة" في القدس وضد السفارة الأميركية في تل أبيب. ووفقا للشاباك فإن الفلسطينيين الثلاثة تلقوا تعليمات من شخص في قطاع غزة يسمى "عريب الشهام" الذي بدوره يتلقى تعليمات مباشرة من زعيم القاعدة، أيمن الظواهري. وقال الشاباك إن أعضاء الخلية الثلاثة الذين اعتقلوا قبل حوالي 4 شهور هم إياد أبو سارة، 24 عاما، من سكان القدس الشرقية، وروبين أبو نجمة، 30 عاما، من مدينة نابلس، وعلاء غانم، 22 عاما، من سكان قرية عقبة القريبة من مدينة جنين. ويقدر الشاباك أن تجنيد أفراد الخلية وتنشيطها تم بواسطة تبادل رسائل عبر شبكتي "سكايب" و"فيسبوك"، وأن لا أحد بين المعتقلين الثلاثة كان يعلم بمخططات ونشاط المعتقلين الآخريْن. ووفقا للشاباك فإن أبو سارة اعترف خلال التحقيق معه بأنه تلقى تعليمات بتنفيذ "عملية واسعة النطاق" بعد أن درس مبادئ التيار السلفي، وأن والده كان شاهدا على أن ابنه تصفح مواقع الكترونية إسلامية متطرفة وحذره من عواقب ذلك، كما أن أبو سارة تبرع بأموال لتمويل خروج نشطاء إلى سورية والانضمام إلى القتال هناك إلى جانب قوات القاعدة. وقال الشاباك إن أبو سارة اعترف بأنه خطط لإطلاق النار باتجاه إطارات حافلة ركاب إسرائيلية تتوجه من القدس إلى مستوطنة "معاليه أدوميم" بهدف التسبب بانقلابها، وبعد ذلك إطلاق النار باتجاه ركابها وثم إطلاق النار على قوات الانقاذ لدى قدومها لتقديم إسعافات للمصابين. وأضاف أبو سارة، بحسب الشاباك، أنه تراجع عن تنفيذ عملية كهذه وبدلا من ذلك بدأ يخطط لتنفيذ عمليتين تفجيريتين في "مباني الأمة" وضد السفارة الأميركية في تل أبيب. وتابع الشاباك أن أبو سارة كان يخطط للسفر إلى سورية والانضمام إلى تنظيم القاعدة هناك من أجل التدرب على تنفيذ العمليات في إسرائيل بمساعدة 5 نشطاء من القاعدة كان مقررا أن يدخلوا إلى إسرائيل مستخدمين وثائق روسية مزورة. وقال الشاباك أن المعتقل الثاني، أبو نجمة، اعترف خلال التحقيق معه بأنه خطط لتنفيذ عملية خطف جندي إسرائيلي من محطة حافلات في القدس ووضع لغم عند مدخل مبنى للمستوطنين في مشارف قرية الطور بالقدس الشرقية. وأضاف الشاباك أن المعتقل الثالث، غانم، اعترف بأنه خطط لتشكيل خلية في منطقة جنين من أجل تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. وأشار الشاباك إلى أن الفلسطينيين الثلاثة لم يعتقلوا في الماضي رغم أنهم عبروا عن تأييدهم لتنظيمات مسلحة وبينها تنظيم القاعدة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر رفيع المستوى في الشاباك قوله إنه خلال التحقيق تم اطلاع "جهات أجنبية ذات علاقة" على حيثيات القضية، وأن نشاط الثلاثة يميز نشاط القاعدة، لكنه شدد على عدم وجود علاقة بينهم وبين نشيطين في الجهاد العالمي اللذين قتلا بنيران قوات الأمن الإسرائيلية في بلدة يطا، قرب الخليل، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وأضاف المصدر نفسه أنه لم يتم اعتقال نشطاء القاعدة الخمسة من سورية وأنه تم رفع مستوى التأهب بين القوات الإسرائيلية عند المعابر الحدودية. وتابع أنه على الرغم من أن ظاهرة الجهاد العالمي في الضفة الغربية ما زالت في بدايتها "لكن بجهد مشترك بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سيكون بالإمكان كبحها"، بينما يوجد مئات نشطاء الجهاد العالمي في قطاع غزة. جريدة الراية القطرية