تستمر اشتباكات الكر والفر في وسط العاصمة الأوكرانية كييف بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن. كييف (RT) وأشعل متظاهرون النار في إطارات السيارات في شارع غروشيفسكي المجاور لميدان الاستقلال، مشيرة إلى أن عدد المصابين بين قوات الأمن بلغ 195 عنصرا نقل أكثر من 80 منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بحسب معطيات وزارة الداخلية الأوكرانية. واستخدم رجال الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد المتظاهرين، وسط أنباء عن اعتقال عدد من المعارضين. كما أعلن نشطاء في المعارضة أن هناك عددا من الجرحى نقلوا الى مخيم المعارضة في ميدان الاستقلال بعد المواجهات. هذا وقامت عناصر راديكالية بقذف أفراد من قوات الأمن الداخلي يحرسون مدخل المبنى الرئاسي في كييف بزجاجات المولوتوف. وكانت القوات الخاصة "بيركوت" قد تمكنت في وقت سابق يوم الأربعاء من طرد المعارضين من شارع غروشيفسكي القريب من الحي الحكومي مجددا، وأرغمتهم على التراجع باتجاه ميدان الاستقلال، حيث تواصل المعارضة اعتصاماتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. واندلعت الاشتباكات صباح الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني بعد أن قامت القوات الخاصة بإزالة المتاريس التي أقامها المحتجون في شارع غروشيفسكي، على الرغم من قيام المحتجين برشقها بالحجارة. كما قال مصدر في الشرطة الأوكرانية ، إن المتظاهرين يرشقون رجال الأمن بزجاجات حارقة تحتوي على مادة جديدة تؤدي الى إصابات بحروق كبيرة. واكدت السلطات سقوط قتيلين خلال الاضطرابات في كييف وأكدت النيابة العامة في أوكرانيا مقتل شخصين شاركوا في اضطرابات كييف التي زادت حدتها منذ الأحد الماضي. بدوره طالب الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بإجراء تحقيق شامل في ملابسات سقوط القتيلين. وسبق أن أكد مصدر أمني العثور على جثة شاب قتل بطلقتين بالرأس والصدر، في شارع غروشيفسكي صباح الأربعاء، بينما نفت وزارة الداخلية أن يكون رجال الأمن مسؤولين عن سقوط أي قتيل خلال المواجهات مع المتظاهرين، مشددة على أن العناصر التي تشارك في إزالة المتاريس لا تحمل أسلحة نارية. وتستمر المواجهة العنيفة في وسط كييف منذ الأحد الماضي، إذ يسعى المحتجون إلى كسر الطوق الأمني المكثف حول الحي الحكومي الذي يضم مقر الحكومة ومبنى البرلمان. وكانت المعارضة قد نظمت الأحد مظاهرة حاشدة في وسط كييف، احتجاجا على قوانين جديدة تبنّاها البرلمان تفرض قيودا أشد صرامة على تنظيم المظاهرات والفعاليات الجماعية، كما تنص على المساءلة القانونية على نشر تهديدات للسلطة في شبكة الإنترنت. وتحولت مظاهرة الأحد الى اشتباكات مع قوات الأمن، أسفرت عن إصابة أكثر من 200 شخص، تقول الشرطة إن نحو مائة منهم من عناصرها قد اصيبوا. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية