عبدالله الحرازي عيسى الحبيب -الرياض - الأحساء - تصوير - عبدالرحمن العنقري تأهل الهلال والنصر إلى نهائي كأس ولي العهد بعد فوز صعب حققه النصر وبعد أشواط إضافية على الشباب بهدف في الوقت الإضافي الأول سجله حسن الراهب بعد عرضية متقنه من المهاجم محمد السهلاوي، وكان الشباب قد سيطر تمامًا على مجريات الشوط الثاني ولاحت له أكثر من فرصه للتسجيل إلا أن الحارس المتألق عبدالله العنزي كان نجمًا في اللذود عن مرماه ومنح فريقه فرصة اللعب في الأشواط الإضافية خاصة في الكرة التي أنقذها في الدقيقة 90 من أقدام المهاجم الفلسطيني عماد خليلي، وفي الشوط الإضافي واصل الشباب اندفاعه إلا أن هجمة مرتدة أرسلها حسين عبدالغني طولية توغل بها السهلاوي ولعبها عرضية عالجها اللاعب البديل حسن الراهب في شباك وليد عبدالله ورفض أن يحتفل بالهدف تاركًا أكثر من علامة استفهام وبتأهل قطبا العاصمة النصر والهلال باتت الجماهير الكروية في المملكة على موعد مع قمة جماهيرية على كأس ولي العهد. وكان فريق الهلال قد بلغ المباراة النهائية في مسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم للمرة السابعة على التوالي بعد فوزه المستحق والصريح على نظيره ومستضيفه فريق الهلال بهدفين نظيفين في مباراةٍ كانت الأفضلية والأحقية للفريق الهلالي، في حين لم يقدِّم الفريق الفتحاوي شيئًا يذكر سوى بعض المحاولات الخجولة من إيلتون والمقهوي والحمدان ويُغادر الفتح بطل الدوري والسوبر هذا الموسم من دون أية بطولة وسط استغراب من الجميع. - وقد دخل الفتح المباراة بطريقته المعتادة وهي 4-5-1 مع الاعتماد على الهجمات المرتدة والسريعة وتطويق منطقة الوسط والضغط على حامل الكرة ولم يكن له ذلك الحضور الجيّد خاصةً للفريق الفتحاوي في جميع الخطوط، في المقابل الفريق الهلالي لعب بطريقة 4-4-2 وكان الهلال هو الأفضل والأكثر حضورًا والوصول للمرمى، وكانت أولى الهجمات للهلال في الدقيقة 12 بعد كرة يوسف السالم التي لعبها قوية وتصدى لها المزيدي، وفي الدقيقة 30 فرصة فتحاوية بعد كرة ملعوبة من البرازيلي إيلتون للمتقدم والمندفع الكونغولي دوريس سالومو تباطأ فيها أبعدها الدفاع الهلالي في الوقت المناسب كأخطر فرصة فتحاوية، وتهيأت فرصة هلالية مؤكدة ضائعة من البرازيلي ديغاو وهو في مواجهة المرمى بعد أن تلقى كرة وهو أمام المرمى الفتحاوي لعبها قوية فوق العارضة مهدرًا فرصة هدف مؤكد. وتليها فرصة هلالية ضائعة من الأجنبي نيفيز بعد أن لعب كرةً قوية تصدى لها المزيدي، عموما شوط سلبي نتيجةً وغيرمقنع من الفريقين. - بدأ الفريقان الشوط الثاني على نفس نمط ونسق الشوط الأول مع تغيير أولي للفتح بخروج محمد حيدر ودخول بدر الخميس لتعزيز خط المقدمة، في حين الهلال واصل تقدمه وتعمقه بغية تسجيل هدفٍ، وتهيأت عدة فرص ثمينة منها كرة كاستيلو الرأسية التي تلقّاها من السالم ولكن المزيدي تصدّى لها، تلتها كرة يوسف السالم الخُرافية التي لعبها على الطائر قويةً أبدع المزيدي في إنقاذ مرماه وفريقه من هدفٍ مؤكد، في حين الفتح اعتمد على الكرات الطويلة العشوائية وغير المركزة ولم تكن هناك أي هجمة حقيقية تُذكر. ومن جرَّاء الهجوم الهلالي المتواصل يتحصّل ياسر القحطاني على ضربة جزاء بعد إعاقته من الدفاع الفتحاوي مبارك الأسمري لعبها تياغو نيفيز على يمين الحارس علي المزيدي كهدفٍ هلالي أول، وبعد الهدف الهلالي يرمي الجبال بدخول ورقة حسين المقهوي وخروج مبارك الأسمري لتعزيز خط المقدمة وفي محاولةِ لتعديل النتيجة، ويُخرج الحكم فهد العريني البطاقة الحمراء في وجه اللاعب التونسي عمار الجمل بعد إحتكاكه بلاعب الهلال يوسف السالم، وكان الجمل قد تحصل على البطاقة الصفراء في الشوط الأول، وعلى ذلك تتأزم أمور الفتح وتصعب مهمته. ويُجري مدرب الهلال تغييرًا بدخول ناصر الشمراني بدلاً من يوسف السالم لتعزيز الهجوم، ومن أول كرة يستلمها الزلزال ناصر الشمراني من كرة بينية من نيفيز يتوغل الشمراني ليواجه المرمى ويراوغ المزيدي ويلعبها داخل المرمى كهدف ثاني للهلال وسط ذهول من دفاع الفتح الذي ظهر عليه التفكك وعدم الإنسجام. ليعلن الحكم العريني نهاية المباراة بتأهل الهلال للنهائي وخروج الفتح من البطولة. صحيفة المدينة
