أبوظبي: أعلن "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا"، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا، التي تركز على الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة، و"جامعة طوكيو" اليوم عن توقيع اتفاقية للتعاون الأكاديمي والبحثي، ما سيمهد الطريق لإبرام شراكات متعددة ومثمرة بين الطرفين. قام بتوقيع الاتفاقية جونيتشي هامادا رئيس جامعة طوكيو، والدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر، وجرى الإعلان عنها خلال الدورة السابعة من القمة العالمية لطاقة المستقبل 2014، التي تستضيفها أبوظبي تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقد حضر مراسم التوقيع ناصر أحمد السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، وتوشيميتسو موتيجي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، ويوشيهكو كامو سفير اليابان لدى الإمارات. تغطي المجالات، التي تشملها الاتفاقية، تبادل الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة الخريجين، وتنفيذ بحوث وندوات مشتركة، وتبادل المنشورات والمعلومات والمواد البحثية، فضلًا عن المحاضرات والدورات التي يديرها باحثون وأكاديميون. وقال يوشيهكو كامو سفير اليابان لدى الإمارات: "إن اليابان حريصة على التعاون مع دولة الإمارات في المجالات الأكاديمية، وخاصة عبر المؤسسات ذات التوجّه البحثي مثل معهد مصدر. ونحن نرحّب بالاتفاقية بين جامعة طوكيو ومعهد مصدر، ونعتقد أن مثل هذه الشراكات ستؤدي بلا شك إلى بناء المعرفة في القطاعات الناشئة". بدوره قال الدكتور فريد موفنزاده: "تمثل اتفاقية التعاون مع جامعة طوكيو أداة أساسية لبناء شبكة تواصل بين معهد مصدر والجامعات الدولية الكبرى، وخاصة تلك التي تركز على البحوث من أجل تشارك المعرفة، مستندين في ذلك إلى الدعم المستمر من القيادة الإماراتية الرشيدة، والذي سيمكننا من إبرام شراكات تعاونية فاعلة تحقق نتائج مهمة ومثمرة. كما إن هذه الاتفاقية ستوفر دعمًا كبيرًا لجهودنا في تنمية رأس المال البشري في المنطقة". وصرّح جونيتشي هامادا رئيس جامعة طوكيو قائلًا: "باعتبارها من جامعات الأبحاث الكبرى في آسيا، تحرص جامعة طوكيو على التعاون مع المؤسسات الرائدة الملتزمة بالبحوث في شتى مجالات التنمية المستدامة. ومن شأن هذه الاتفاقية أن تعزز التزام كل من الطرفين بإجراء الأبحاث المتقدمة، لا سيما في مجالات الهندسة والتكنولوجيا وعلوم الحياة وعلوم الفيزياء. وكلنا أمل أن في تمهد الاتفاقية الطريق لتعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الجامعتين". ويستضيف معهد مصدر حاليًا ثلاثة طلبة دكتوراه من جامعة طوكيو، وهم أتسوكو كاميوكا، وموموكوناكامورا، وسونوكو أيتو. وتأتي الاتفاقية مع جامعة طوكيو في أعقاب عدد من مشاريع التعاون، التي أسسها معهد مصدر في عموم قارة آسيا. ويشمل ذلك اتفاقية التعاون مع مركز اليابان للتعاون الدولي بشأن برنامج التدريب الصيفي السنوي، واتفاقيات التعاون البحثي مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. يشار إلى أن العديد من الشركات اليابانية الرائدة تشترك بالفعل مع معهد مصدر في برنامج التدريب الصيفي. وباعتباره أحد الركائز الأساسية للابتكار وإعداد الكوادر البشرية، يواصل معهد مصدر القيام بدوره الجوهري في دعم رؤية "مصدر" وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة دولة الإماراتوأبوظبي على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وكذلك التوصل إلى حلول فعالة لأصعب التحديات التي تواجه البشرية، ولا سيما منها تغير المناخ. ويوفر المعهد، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لطلابه فرصًا مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءًا بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاء بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي من خلال التعليم والأبحاث. ايلاف