GMT 11:47 2014 الخميس 23 يناير GMT 14:53 2014 الخميس 23 يناير :آخر تحديث الدار البيضاء: أعلنت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب (جهاز رسمي) أن المغرب سيشهد ارتفاعًا في نسبة البطالة بين القادرين على العمل سنة 2014 لتبلغ 9.8 بالمئة مقابل 9.1 بالمئة في العام الماضي، وذلك على خلفية تباطؤ النمو. وفي دراسة عرضت على الصحافيين، قدرت المندوبية أن نسبة النمو ستتراجع من 4.4 بالمئة في 2013 إلى 2.4 بالمئة في 2014، وذلك أساسًا بسبب التراجع الكبير للناتج الإجمالي الزراعي، علمًا أن الزراعة تشكل قطاعًا أساسيًا في اقتصاد المملكة. وبعد موسم زراعي 2012-2013 وصف بالاستثنائي، أوضحت المندوبية أنها بنت دراستها على "سيناريو متوسط" للعام المقبل. وقال احمد الحليمي العلمي المندوب السامي للتخطيط "نحن على يقين من الآن أن الإنتاج الزراعي لا يمكن أن تكون له المساهمة نفسها (في النمو) كسنة 2013". بناء على ذلك، وحتى إن كان يتوقع أن يوجد الاقتصاد المغربي 60 ألف فرصة عمل خلال العام، فإن نسبة البطالة ستمر في الفترة عينها من 9.1 بالمئة إلى 9.8 بالمئة، بحسب التقرير. والمملكة، التي بلغت نسبة العجز لديها 7 بالمئة من إجمالي الناتج في 2012، تتعرّض لضغوط للقيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية. وتشمل هذه الإصلاحات خصوصًا صندوق التعويض، الذي يدعم المنتجات الأكثر استهلاكًا، مثل المحروقات والدقيق والسكر، ولكن أيضًا نظام التقاعد المترنح. وفي الفصل الأخير من 2013، شهد المغرب تظاهرات ضد "غلاء المعيشة" وأيضًا ضد البطالة. وفي بداية تشرين الأول/أكتوبر تظاهر نحو ألفي شخص، معظمهم من أصحاب الشهادات العليا في الرباط للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية. وقدر البنك الدولي نسبة البطالة بنحو 30 بالمئة بين الشباب. وإزاء مخاطر الغليان الاجتماعي، أبدى رئيس الوزراء الإسلامي عبد الإله بنكيران في الآونة الأخيرة تصميمه على إدخال إصلاحات عاجلة، مؤكدًا أنه ليس في الحكم "للحفاظ على شعبيته". ايلاف